كتب:عثمان الجوهري للزهد أقسام عديدة قام الاسبقون بذكر بعض منها ونحاول هنا الوقوف امامها قليلا: زهد الفرض: وهو ترك جميع ما حرم الله سبحانه وتعالي فالزهد في الدنيا قصر الامل وشكر كل نعمة والزهد والورع هو البعد عموما عن كل ما حرم الله. زهد السلامة: المراد به ترك جميع الشبهات أي أن المؤمن من يترك كل أمر مشتبه فيه ما بين الحلال والحرام فعليه ان يترك حلالها مخافة حسابه ويترك حرامها مخافة عذابه. زهد الفضل: أن يقتصر الانسان في عيشه علي قدر الحاجة وان يترك ماذا دعنها. زهد المعرفة: وهو قطع المرء علاقته بكل ما سوي الله سبحانه وتعالي أي يترك كل شيئ يلهيه عن ذكر الله عز وجل فالزاهد يحب من يحب خالقه ويبغض من يبغض خالفه ويتحرج من حلال الدنيا ولا يلتفت الي حرامها ويرحم جميع المسلمين كما يرحم هو نفسه. زهد الخائفين: الخوف الشديد من عذاب الله عز وجل يوم لقائه. زهد الراجين: بمعني أن الزاهد لايطلب بكل ما عمله سوي التقرب الي الله سبحانه وتعالي وبالتالي لايخاف من النار لان المهم عنده هو نيل رضوان الله. وهنا يقول الامام الحسين رضي الله عنه لرجل: ياهذا لاتجاهد في الرزق جهاد المغالب ولا تتكل علي القدر اتكال المستسلم فابتغاء الرزق من السنة والاجمال في الطلب من العفه وليست العفة بمانعة رزق والحرص ليس بجالب فضل وأعلم ان الرزق مقسوم والاجل محتوم.