أنهت اللجنة الأثرية المشكلة لفتح تابوت الإسكندرية، الجدل حول التكهنات والأقاويل التى انتشرت على المواقع الإخبارية العالمية عن احتمالية العثور على قبر الإسكندر الأكبر، وذلك بعد فتح التابوت واكتشاف وجود ثلاثة هياكل عظمية به لا تبدو عليها أنها تعود إلى أحد الأباطرة أو الملوك، وإنما أحد الأثرياء. غطاء التابوت فى أثناء استخراجه [ تصوير: إبراهيم محمود] بدأ العمل من اللجنة الأثرية منذ الساعة التاسعة صباح أمس الخميس، حيث فرضت المنطقة الشمالية العسكرية وقوات الأمن كردونا أمنيا أمام موقع التابوت ولم يتم السماح لأحد بالدخول سوى أعضاء اللجنة الأثرية المشكلة لفتح التابوت برئاسة د. مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وفى البداية ، أزاح العمال غطاء التابوت بطول 25 سنتيمتر لتهوية التابوت، حتى لا يسبب ضررًا للأشخاص المحيطين، وتم تركه على هذا الحال لمدة ساعتين، وعقب ذلك تمت إزاحة غطاء التابوت بالكامل ليفاجأ العمال بوجود مياه تغطى محتويات التابوت تميل إلى الاصفرار، وعقب شفطها تبين وجود ثلاث مومياوات متحللة. وقال «وزيري» خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده، إن التابوت لا يبدو عليه أنه يعود لأحد الأباطرة، حيث انه لا يحمل أى نقوش أو خرطوشا يحمل اسم المدفون به، وتعد عملية الدفن فقيرة بالنسبة للملوك، مشيرًا إلى أن استخدام تابوت من الجرانيت الموجود فى أسوان فقط، يدل على أن صاحبه من الأغنياء. وأضاف «وزيري» :إن دفن ثلاث مومياوات فى تابوت واحد يوحى بوقوع حدث مفاجئ أدى إلى دفنهم دفعة واحدة، وهو ما سيتم اكتشافه، موضحًا العمل على نقل الهياكل العظمية إلى معامل وزارة الآثار لتحليلها ومعرفة العصر الذى تنتمى إليه وأسباب موتهم وصلتهم ببعضهم البعض، مشيرا الى أن إحدى الجماجم بها أثر للضرب بآلة حادة. الجماجم المكتشفة فى التابوت وعن وجود المياه داخل التابوت، أوضح «وزيرى» أن التابوت كان يوجد به كسر من الناحية الشرقية وهو ما تسبب فى تسرب مياه الصرف الصحى إليه خلال السنوات الأخيرة وتحلل الجثث، نافيًا أن المياه التى ظهرت حمراء اللون أو أنها زئبق كما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية.