* الجيش السورى يبسط سيطرته على القنيطرة.. ويستكمل إخلاء كفريا والفوعة في تقدم جديد للجيش السوري على صعيد إزاحة الفصائل المسلحة إلى مدينة إدلب باتفاقات لإجلائهم، أحكم الجيش السورى سيطرته، أمس، على محافظة القنيطرة الواقعة على الحدود مع الجولان المحتل في جنوب غرب البلاد، وفق اتفاق تحت رعاية روسيا مع الفصائل المسلحة، نص على وقف المعارك ودخول الجيش للنقاط التي كان فيها قبل 2011، عام اندلاع النزاع السوري. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الاتفاق ينص “على مغادرة رافضي التسوية إلى الشمال السوري ودخول مؤسسات الدولة الى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة”, وكشف مصدر عسكرى سورى عن اجتماع عقد الليلة قبل الماضية في مدينة جاسم في درعا حيث تم الاتفاق على أن تبدأ عملية الترحيل خلال الأيام ال3 القادمة انطلاقاً من منطقة القنيطرة المهدمة. وينص الاتفاق على “ وقف إطلاق نار شامل وفوري على كافة الجبهات ، وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط على عدة مراحل وإعادة المهجرين إلى بلادهم بضمانات روسية ، ويستثنى من ذلك البلاد غير الصالحة للسكن بسبب القصف والدمار في بنيتها التحتية ، وتسوية أوضاع المتخلفين والمنشقين عن الجيش ما بين تسريح وتأجيل، و فتح باب التهجير باتجاه الشمال السوري لمن يرغب بذلك وتشكيل لجنة لمتابعة ملف المعتقلين. ويعود الجيش السوري إلى مناطق اتفاقية 1974 معزولة السلاح كما كانت عليه سابقا وعودة قوات المراقبة الدولية (أندوف) لنقاطها القديمة في محافظة القنيطرة، بالإضافة إلى عودة الموظفين المفصولين إلى وظائفهم وتسوية أوضاعهم ، والبحث في بند حرية التعبير دون ملاحقة أمنية “.وفى سياق آخر، انتهت فجر أمس عملية إجلاء جميع السكان من الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وأصبحت البلدتان خاليتين تماماً بعد 3 سنوات على حصار فرضته الفصائل المسلحة عليهما. وكانت الفوعة وكفريا، ذات الأغلبية الشيعية، آخر بلدتين محاصرتين في سوريا، بحسب الأممالمتحدة، بعدما استعاد الجيش خلال عمليات عسكرية وبموجب اتفاقات إجلاء، المناطق التي كانت تحاصرها.