كتب- أحمد صابرين:سجلت الصادرات المصرية خلال السبعة اشهر الاولي من العام الحالي نحو75.833 مليار جنيه بتراجع5% عن نفس الفترة من العام الماضي, وهو ما يزيد من الهوة التي تفصلنا عن رقم160 مليار جنيه المستهدف لصادرات مصر الصناعية والزراعية للعام الحالي. وصرح المهندس محمد شفيق سليمان رئيس هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات بان المتحقق حتي الان من خطة مضاعفة الصادرات يمثل47% فقط, مشيرا الي أن ذلك يرجع لانخفاض الصادرات بصورة ملحوظة خلال شهر يوليو الماضي بنحو17% مسجلة9.385 مليار جنيه. وبالنسبة لاهم الاسواق المستقبلة لصادراتنا, اوضح رئيس الهيئة ان الدول العربية لاتزال هي اكبر سوق للصادرات المصرية حيث استحوذت علي صادرات بقيمة31.138 مليار جنيه بنمو6% عن نفس الفترة من عام2011, يليها دول الاتحاد الاوروبي واستقبلت منتجات بقيمة20.150 مليار جنيه بتراجع14%, ثم الدول الاسيوية من غير العربية واستقبلت منتجات بقيمة10.622 مليار جنيه بنمو7%, ثم الولاياتالمتحدة واستقبلت منتجات مصرية بقيمة5.111 مليار جنيه واخيرا افريقيا جنوب الصحراء الكبري واستقبلت منتجات مصرية بقيمة4.954 مليار جنيه. وكشف سليمان عن تقهقر ايطاليا للمركز الثالث في قائمة اكبر عشر اسواق مستقبلة للمنتجات المصرية لتحتل السعودية مكانها لتستقبل منتجات مصرية بقيمة7.354 مليار جنيه خلال الفترة من يناير الي يوليو2012 بنسبة نمو9% عن نفس الفترة من2011, يليها الولاياتالمتحدةالامريكية رغم تراجع قيمة الصادرات المصرية لها بنسبة9%, ثم ايطاليا بقيمة4.335 مليار جنيه بتراجع23%, وفي المركز الرابع ليبيا حيث حققت طفرة في حجم وقيمة الصادرات التي استقبلتها لتبلغ5.248 مليار جنيه مقابل1.5 مليار فقط في2011 بنسبة نمو246% وهو ما يؤكد عودة نشاط السوق الليبي لحالته الطبيعية قبل الثورة, وفي المركز الخامس جاءت تركيا لتستقبل منتجات مصرية بقيمة4.108 مليار جنيه بتراجع2%. وفي المركز السادس بريطانيا بقيمة3.254 مليار جنيه بتراجع12% ثم فرنسا بقيمة2.851 مليار جنيه بتراجع13% ثم الامارات بقيمة2.158 مليار جنيه بتراجع26% ثم سوريا بقيمة1.219 مليار جنيه وفي المركز العاشر لاول مرة السودان بقيمة1.726 مليار جنيه بتراجع13%. وتعليقا علي هذا التراجع في قيم الصادرات المصرية والذي يعد الاول خلال العام الحالي, اكد وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء ان هناك صعوبات تواجه الصادرات المصرية ابرزها توقف برامج مساندة الصادرات خاصة دعم المعارض والبعثات الترويجية, باعتبارها اهم اليات الفوز بالتعاقدات والعقود التصديرية, وهو ما يظهر اثره في تراجع صادراتنا لاسواق اوروبا وامريكا وافريقيا. واضاف ان هذا التراجع لم تنج منه الا تعاملاتنا مع الاسواق العربية بحكم وجود صلات مستمرة مع هذه الاسواق وايضا السوق الاسيوية والتي تركز عليه بعض القطاعات التصديرية لتعويض تراجع الاسواق الاوروبية بصفة خاصة, بسبب تأثير تراجع اليورو بصورة ملموسة امام الدولار حيث اصبحت منتجاتنا اعلي تكلفة بالنسبة للمشتري الاوروبي لارتباط الجنيه بالدولار, وهو ما يتطلب ليس فقط سرعة صرف المساندة التصديرية وانما البحث عن اليات جديدة لتعويض هذا الاثر السلبي لليورو علي الصادرات المصرية.