* بوتين: الحرب الباردة انتهت.. ويجب أن نحل مشاكلنا معا.. وسنتعاون فى سوريا شهدت العاصمة الفنلندية هلسنكى أمس القمة التاريخية بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، التى بحثا خلالها العلاقات الثنائية المتوترة وعددا من القضايا الدولية على رأسها سوريا وإيران وأوكرانيا. وبعد أشهر من الترقب، التقى ترامب وبوتين وجها لوجه على انفراد فى القصر الرئاسى الأصفر بهلسنكى لمدة ساعة ونصف الساعة حيث عبرا عن أهمية هذا اللقاء، من أجل بحث العلاقات الثنائية، وكذلك القضايا الدولية الملحة. وأكد ترامب أمام وسائل الإعلام ان إقامة علاقات ودية مع روسيا «أمر محمود وليس مكروها». وقال : «لدينا مسائل كثيرة علينا أن نناقشها ومسائل أخرى علينا التفكير فيها»، مشيرا إلى أن العالم كله يتطلع لنتائج هذه القمة، موضحا أن روسيا والولايات المتحدة «أكبر قوتين نوويتين، ونمتلك 90٪ من القدرات النووية فى العالم، وليس من الجيد أن تكون بيننا خلافات». وتابع قائلا : «سنبحث التجارة والمسائل العسكرية المتعلقة بالصواريخ، وبالنووي، وكذلك سنتحدث قليلا عن الصين وصديقنا المشترك شى جين بينج». وأضاف : «لدى بلدينا إمكانية كبيرة لتحسين العلاقات الثنائية». من جانبه، أكد الرئيس الروسى أن «الوقت قد حان لنتحدث بشكل مفصل عن العلاقات الثنائية والقضايا الدولية المعقدة ومتعددة الأطراف»، ومناقشة ما وصفه ب«النقاط المؤلمة». وقال وهو يجلس بجانب ترامب : «هناك ما يكفى منها بما يدفعنا لبدء الاهتمام بها». وأضاف : «الاتصالات الدائمة مستمرة لدينا، ونحن تحدثنا بالهاتف والتقينا عدة مرات على ساحات المناسبات الدولية المختلفة»، وذلك فى إشارة إلى لقائهما فى هامبورج على هامش قمة العشرين ولقاء دانانج فى فيتنام خلال قمة رؤساء بلدان آسيا والمحيط الهادئ . وتابع : «ولكن بالطبع آن الأوان للحديث بالتفصيل حول علاقاتنا الثنائية ومختلف النقاط المؤلمة فى العالم .. إنها كثيرة بما يكفى لنوليها الاهتمام». وفى هذه الأثناء، أكد البيت الأبيض أن بوتين وترامب سيعقدان خلال الساعات المقبلة اجتماعا ثنائيا آخر مع المساعدين، وذلك بعد اللقاء الذى ضم الاثنين فقط ومترجمين، كما سيعقب ذلك مؤتمر صحفى للزعيمين. وكانت طائرة الرئيس الروسى قد هبطت فى العاصمة الفنلندية بعد نحو نصف ساعة من موعدها المقرر، مما أدى إلى تأخر بوتين عن موعد بدء القمة. وفى غضون ذلك، أجرى وزيرا الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأمريكى مايك بومبيو أول لقاء ثنائى منذ تولى الأخير منصبه.