مع امتداد مظاهرات محافظة البصرةبجنوبىالعراق احتجاجا على تردى الأوضاع المعيشية والخدمية إلى محافظات أخري، أعلن المجلس الوزارى للأمن الوطنى العراقى أمس أن القوات الأمنية ستتخذ كافة الاجراءات الرادعة بحق «مندسين يحاولون الاستفادة من التظاهر السلمى للتخريب»، مشيراً إلى أن حماية المواطنين وممتلكات الدولة من واجب القوات الأمنية. وقال المكتب الإعلامى لرئيس الوزراء حيدر العبادى ، فى بيان بثه موقع (السومرية نيوز) الاخبارى أمس، إن «المجلس الوزارى للأمن الوطنى عقد اجتماعا طارئا برئاسة رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة لمناقشة الوضع الأمني». وأضاف أن المجلس، الذى يقف مع حق التظاهر السلمى والمطالب المشروعة للمتظاهرين، ناقش تداعيات ما حدث فى بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة، حيث رصدت الاجهزة الأمنية والاستخبارية مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمى للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة. وكان العبادى قد توجه إلى البصرة قادما من بروكسل، واجتمع فور وصوله مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيدانى ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه فى وقت لاحق مع شيوخ عشائر. وقال مصدر مقرب من العبادى إن رئيس الوزراء قال خلال اللقاء «جئنا لنخدم أهل البصرة ولنضع أيدينا بأيدى بعض، من أجل إنجاز المشاريع وتقديم الخدمات لأبنائها». وأضاف «سنصرف الأموال اللازمة للبصرة بما تحتاج من خدمات وإعمار». ومن أولى القرارات التى اتخذها العبادى خلال تواجده فى المحافظة الجنوبية، أمر بإعطاء «الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة فى وزارة الداخلية» فى البصرة عقودا ثابتة مع ضمان اجتماعي. ومن ناحية أخري، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية عن إلغاء رحلاتها المتجهة إلى مدينة النجف العراقية اعتبارا من أمس وحتى إشعار آخر، بسبب الظروف الأمنية الحالية فى مطار النجف. وقالت الخطوط الجوية الكويتية إنها ستقوم إما بتغيير الحجز لرحلات طيران أخرى متجهة إلى النجف أو إعادة التذاكر بدون أى رسوم على العملاء. كما اعلنت وزارة الداخلية الكويتية عن حالة الاستنفار القصوى على الحدود الشمالية .وقالت مصادر إن الداخلية نشرت القوات الأمنية «احترازياً» بسبب الأحداث والمظاهرات التى يشهدها جنوبالعراق.