استنكرت لجنة التظاهرات المدنية في العراق اليوم الاثنين ممارسات القوات الأمنية تجاه المتظاهرين السلميين في محافظة بابلو جنوبي العراق, وتعريض حياتهم للخطر.. بينما نفي المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء العراقي د. حيدر العبادي بشكل قاطع ما روجته بعض وسائل إعلام عن صدور أوامر من بغداد لتفريق اعتصام متظاهرين في محافظة بابل, مؤكدا أنه لم يتم إرسال أي قوة أمنية من بغداد الى بابل مطلقا. وحثت لجنة التظاهرات – في بيان صحفي اليوم- رئيس الوزراء العراقي على توجيه القوى الامنية بالكف عن الممارسات "التعسفية والقمعية", مشيرة إلى ما تداوله نشطاء مدنيون عبر صفحاتهم على "فيس بوك" من إصابة بعض المتظاهرين في بابل.. وحملت المسئولية كاملة للعبادي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة حال استخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يمارسون حقهم الدستوري المشروع. وأعربت اللجنة عن قلقها من اختطاف واغتيال الناشط المدني حيدر غازي في الناصرية جنوبي العراق, فضلا عن التهديدات التي توجه لناشطين مدنيين في النجف وبغداد والبصرة ومدن عراقية أخري على خلفية التظاهرات المطالبة بالاصلاح ومحاربة الفساد. ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط العاصمة العراقية (بغداد) وعدد من المدن العراقية, وتقوم القوات الأمنية بحماية المظاهرات وتعمل على تأمينها, والتي تطالب بمحاربة الفساد وتحقيق الاصلاحات التي دعا اليها رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي, وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق والتي أكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة, والاسراع في تنفيذ برنامج الاصلاح.
