تفقد الدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، يرافقه المهندس محمود عطا المشرف على الإدارة العامة للمتاحف والمعارض، أعمال التطوير بالمتحف الزراعي، للوقوف على ما تم إنجازه من أعمال وتجهيزات شاملة. وقال وزير الزراعة إن عمليات التطوير بالمتحف تستهدف عودته إلى مكانته التراثية، كمزار سياحى عالمي، كى يتعرف المواطنون والسائحون على تاريخ الزراعة المصرية ونشأتها وتطورها، باعتباره ثانى أهم متحف متخصص فى الزراعة على مستوى العالم بعد المتحف الزراعى فى «بودابست» بالمجر. وأشار أبوستيت الى ان المتحف يعد توثيقا حقيقيا لذاكرة مصر الزراعية، ونافذة تطل منها كل الأجيال على حضارة مصر الزراعية، حيث يضم ثمانية متاحف تمت إقامتها على مساحة 30 فدانا، عام 1930، كما يعرض تاريخ الزراعة منذ عصر ما قبل التاريخ، بما يبرز الدور الريادى المصرى فى مجال الزراعة، كذلك ينفرد بمجموعة أثرية زراعية كاملة، بالإضافة إلى أنه يضم عروضاً تجعله متحفاً فنيا للتاريخ الطبيعي. وأشاد وزير الزراعة بعمليات التطوير والترميم التى تجريها حالياً الهيئة العربية للتصنيع بالمتحف، لافتاً إلى انه سيتم التنسيق مع وزارة الآثار لتطوير أساليب العرض به، بما يسهم فى الترويج له، كى يعود الى مكانته التاريخية السابقة كمزار سياحى عالمي، كذلك استعادة دوره فى نشر المعلومات الزراعية الشاملة، ورفع مستوى الوعى الزراعي، ليحقق أقصى استفادة ممكنة للباحثين وطلبة الجامعات وتلاميذ المدارس. من جهته قال المهندس محمود عطا إن المتحف الزراعى يشمل 10 مبان مهمة، متاحف المقتنيات التراثية، والقطن، والزراعة فى العهد اليوناني، والمجموعات العلمية، والمجموعات النباتية، والزراعة المصرية القديمة، و البهو السوري، فضلاً عن متحف الصداقة المصرية الصينية، كذلك يضم قاعة السينما الملكية، والمكتبة الثقافية التى تحوى كتاب وصف مصر.