اعتقلت السلطات التركية الداعية الشهير عدنان أوكتار والمعروف من جانب وسائل الإعلام التركية المحسوبة على الحكومة ب «الداعية الراقص» وأكثر من 230 من أتباعه لاتهامهم بتشكيل عصابة إجرامية والتورط فى وقائع احتيال وانتهاكات جنسية بحق الاطفال، بالإضافة إلى التورط فى ممارسات تجسس عسكرى وسياسي. وكشفت وسائل الإعلام التركية عن أن قوات الأمن داهمت فى الساعات الأولى من صباح أمس منزل «الداعية الراقص» فى الشطر الآسيوى من مدينة إسطنبول واعتقلته مع عناصر حراسته. وشملت عملية المداهمة المتعلقة بقضية أوكتار 5 مدن بينها إسطنبول وانتهت بالقبض على 234 من أتباع الداعية. وكان أوكتار قد تصدر الأخبار من قبل عقب قرار المجلس الأعلى للإذاعة والتليفزيون التركى بوقف القناة الدينية التى يملكها، والتى كانت تتضمن برنامج خاص بأوكتار شخصيا، يستعرض خلاله التعاليم الدينية وبجواره راقصات وسيدات يرتدين ملابس غير محتشمة، فضلا عن انتشار زجاجات الخمر بموقع التصوير. فى الوقت ذاته، واصلت الليرة التركية تدهور قيمتها أمام العملات الأجنبية بتسجيل تراجع بلغ 1٫22٪ أمام الدولار و1٪ أمام اليورو. كما تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة بنحو 2٫42٪، فيما تم الإعلان عن بلوغ معدلات التضخم مستوى قياسى جديد بنسبة 15٫39 ٪، وذلك فى أعلى معدل له منذ عام 2003. وتأتى هذه المؤشرات لتبرهن على صدق التحذيرات المتكررة من جانب الخبراء بشأن مستوى سلبية أداء الاقتصاد التركى فى الفترة الراهنة. كما تكشف عدم نجاح محاولات وزير المالية الجديد وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان بيرات البيرق فى تهدئة مخاوف الأسواق والمستثمرين. فقد تعهد البيرق فى أول تصريحات له عقب توليه منصبه رسميا ب «إعطاء مثال للعالم» فيما يخص الانضباط المالى والنقدي، وتطبيق سياسة نقدية قوية ونشيطة، وتعهد أيضا بخفض معدلات التضخم الكبيرة.