ما يجرى فى كواليس الفضائيات المصرية الخاصة يطرح تساؤلات كثيرة لا احد يجد الإجابة عليها هل تعثرت هذه الفضائيات ماليا ام أفلست وأين أموالها وإمكانياتها ومئات الملايين التى أنفقتها لا احد ينكر أن هذه الفضائيات لعبت دوراً كبيراً على كل المستويات كانت من أسباب رحيل أكثر من نظام وكانت وراء أكثر من ثورة وقد شاركت فى زيادة الوعى السياسى والفكرى فى الشارع المصرى بل والعربى .. وهناك فضائيات شاركت فى زيادة مساحة الحريات والحوار والفكر والرأى الأخر.. ولكن الملاحظ الآن أن جميع هذه الفضائيات تراجع دورها لقد انهارت اقتصاديا ولم تعد قادرة على تحمل أعباء العمل وعجزت عن توفير مستحقات العاملين فيها ابتداء بمرتبات الموظفين وانتهاء بمستحقات الضيوف وقبل هذا تراجعت الإعلانات بدرجة مخيفة خاصة أن معظم المعلنين لا يدفعون ما عليهم من مستحقات مالية.. وهناك صفقات تمت بيعت فيها بعض الفضائيات ولم تسدد أثمانها وبقيت حائرة ما بين ملاك قدامى وملاك جدد وساءت حالة الإدارة فى هذه الفضائيات بصورة تهدد مستقبلها.. ليس من السهل أو الحكمة أن تترك الدولة هذه الفضائيات غارقة فى أزماتها وديونها ومشاكل تشغيلها ولابد من البحث عن حلول وأول الحلول هو حسم صفقات البيع وسداد الديون من مستحقات العاملين ورواتبهم.. وبجانب هذا لابد من ترشيد الإدارة فى هذه الفضائيات لأنها الآن تعيش حالة من الارتجال أمام ظروف صعبة تعيشها مصر وهى أحوج ما تكون لإعلام هادف يتسم بالوعى والجدية والاقتراب من مشاكل وطموحات الإنسان المصرى.. هناك مخاوف كثيرة تحيط الآن بالفضائيات المصرية الخاصة والبعض منها غارق فى أزمات مالية وإدارية تتطلب حسم الأمور إما بيعا أو شراء بحيث تحدد الجهة التى تملك هذه الفضائيات أو تديرها.. إن الفضائيات المصرية الآن تشبه آلاف المصانع المغلقة التى سرحت العاملين فيها وتوقفت عن العمل والإنتاج ولا ينبغى أن نترك الفضائيات المصرية لهذا المستقبل المجهول فهى صناعة ودور ومسئولية لا ينبغى أن تفرط فيها الدولة او تتركها لهذا المصير الغامض. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة