يقصد بالتكافل الإجتماعي والإقتصادي في الإسلام تحقيق التعاون والتضامن بين جميع ابناء المجتمع المسلم وجماعاته ومؤسساته بحيث يساعد العلماء الأقل علما, ويساعد الأغنياء الفقراء و المحتاجين, ويساعد الأقوياء الضعفاء, ويساعد القادرون غير القادرين في كل المجالات, ليعيش الجميع في محبة وتكامل وتماسك, وحتي يتم قضاء حاجات المحتاجين مثل الفقراء والارامل واليتامي والمعوقين والمرضي والعجزة والعاطلين عن العمل والأطفال المحتاجين للرعاية وغيرهم من فئات محتاجة. ويري د. نبيل السمالوطي استاذ علم الاجتماع بجامعة الازهر ان التكافل يستهدف الإجتماعي في الإسلام بناء المجتمع القوي كي يكون كالبنيان يشد بعضه بعضا ويسوده الامن والسلام الإجتماعي, ويتم مواجهة ازمات المجتمع ومشكلاته بشكل طوعي فردي وجماعي ومن خلال أعمال نابعة من الإيمان بأركان الإسلام الخمسة وأركان الإيمان الستة. ولنظام التكفل في الإسلام أدلته الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع. قال تعالي( واعبدو الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسان وبذي القربي واليتامي والمساكين والجار ذي القربي والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله واعتدنا للكافرين عذابا مهينا. والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا. وماذا عليهم لو امنو بالله واليوم الاخر وانفقو مما رزقهم الله وكان الله بهم عليما)(39/36 النساء). وأخرج البخاري في صحيحه( والذي نفسي بيده لا يؤمن احدكم حتي يحب لأخيه مايحب لنفسه). وروي مسلم وأبو داود أن الرسول عليه السلام قال( من كان عنده فضل ظهر فليعد به علي من لا ظهر له, ومن كان له فضل زاد فليعد به علي من لا زاد له. وهناك العديد من الأساليب التي يتحقق بها التكافل في الإسلام منها فريضة الذكاة, والنذور والكفارات والاضاحي, وإغاثة الملهوف, والوقف الخيري والذري, والوصية, والعارية, والهدايا والهبات, وانشاء جمعيات خيرية لأعمال الخير, وتزويج الشباب..الخ هكذا نجد ان التكافل في الإسلام يحقق المجتمع القوي الأمن المتكامل.