► محطتا أسيوط وكفرالشيخ حصلتا على شهادات تحقيق إنجاز فى وقت قياسى قبل ثورة 30 يونيو كانت تمثل مشكلة ضعف وانقطاع التيار الكهربائى مأساة كبرى لكل أبناء الصعيد والوجه البحرى خصوصا أهل القرى الذين كانت تنفجر المحولات لديهم وتحترق أجهزتهم المنزلية فتلجأ شركات الكهرباء الى قطع التيار عدة ساعات فى منطقة ما وتشغيله فى منطقة اخرى ليحل الظلام ضيفا دائما. مواجهة هذه المأساة الكبرى مثلت أولوية قصوى على أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسى وثورة 30 يونيو. ونتيجة للجهود المخلصة أقيمت أضخم محطة كهرباء فى العالم ببنى سويف، وفى وقت قياسى أنشئت محطة للكهرباء فى مصر ببنى غالب غرب أسيوط، وفى الجنوب تأتى محطة بنبان للطاقة الشمسية فى أسوان والتى يقارب إنتاجها ما ينتجه السد العالي،أما محطة كهرباء البرلس بكفر الشيخ فقد تكلفت وحدها 2مليار و200 مليون يورو لتنهى معاناة أهالى الوجه البحرى بجانب محطات أخرى كثيرة. كل هذه المحطات وغيرها أنهت عمليا الظلام الحالك الذى كان يعانى منه ابناء الصعيد والوجه البحرى والقاهرة الكبرى ايضا. تعد من أبرز إنجازات الكهرباء «محطة كهرباء غياضة العملاقة» الشهيرة بمحطة كهرباء بنى سويف وتعتبر من المحطات الكبرى لإنتاج الكهرباء فى العالم، حيث تقام على مساحة 500 ألف متر مربع، فى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا محافظة بنى سويف، بتكلفة 2 مليار يورو، حيث تنتج أكثر من ضعف إنتاج السد العالى الذى ينتج 2200 ميجا وات بينما إنتاج محطة بنى سويف يصل إلي4800 ميجا وات. ويؤكد المهندس هانى محمد على مدير المشروع، وأحد مهندسى شركة مصر العليا لإنتاج الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء أنه تم الانتهاء من 99% من إجمالى العمل بالمحطة وأن العمل فى مراحل المحطة الثلاث كان يسير بالتوازي، حيث تم العمل فى المحطات الغازية فى الثامن والعشرين من مارس عام 2015 . وأوضح المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف أن تكلفة المشروع 2 مليار يورو وأن المحطة تسهم بتلبية 20% من إجمالى استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية لاسيما أنها تعد من كبرى محطات الكهرباء فى العالم التى تعمل بتكنولوجيا الدورة المركبة بطراز (h-class)، والتى تعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها، وتنتج 4800 ميجاوات ، والتى ستصل بمصر إلى مرحلة التصدير ، مضيفا أن المشروع عمل به حوالى 35 ألف مواطن عمالة غير مباشرة (النقل، المحاجر ،المعدات ...)، و7 آلاف فرصة عمل مباشرة منهم 75% من أبناء بنى سويف أى ما يعادل حوالى 4 آلاف تقريبا. بداية يقول المهندس محمد عبد الجليل سكرتير عام محافظ أسيوط إن الصعيد عاش فترة عصيبة للغاية لن تمحى من الذاكرة، فالمواطنون تجرعوا مرارة تخفيف الأحمال فى ظل الارتفاع الشديد فى درجات الحرارة بالصعيد حيث كانت الكهرباء تنقطع يوميا لأكثر من 6 ساعات متقطعة على مدار اليوم وعجزت الحكومة فى ذلك التوقيت عن إيجاد حل عاجل لهذه المشكلة سوى تخفيف الأحمال الذى دفع ضريبته بالكامل المواطن البسيط وخاصة المقيمين بالقرى والنجوع لذا كانت ثورة 30 يونيو بمثابة طوق النجاة لهم، حيث بادر الرئيس السيسى بوضع حلول دائمة للعديد من المشكلات وكانت فى مقدمتها مشكلة الكهرباء، لذا جاءت فكرة إنشاء محطة عملاقة للكهرباء بالصعيد وتحديدا بغرب أسيوط. وكانت مراحل إنشاء هذه المحطة من أغرب المشروعات التى مرت على تاريخ مصر ولن تمحى من ذاكرة الشركة الأجنبية المنفذة حيث تم وضع خطة عمل لتنفيذ المشروع خلال مدة زمنية تتراوح مابين عام ونصف العام إلى عامين ولكن رؤية الرئيس السيسى كانت مختلفة تماما حيث أمر بسرعة الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 6 أشهر فقط وهى الفترة الزمنية التى كانت سيعقبها فصل الصيف وزيادة أحمال الكهرباء وأمر سيادته بالعمل على مدار ال 24 ساعة متواصلة وهو ما لم يكن يتصوره الخبراء الأجانب واعتبروه مستحيلا ولكن بدأ العمل بالفعل، وأثبت المصريون براعتهم فى التنفيذ وبالفعل تحقق مطلب الرئيس وتم الانتهاء من المرحلة الأولى خلال 6 أشهر، وهو ما اعتبرته الشركة الأجنبية سابقة لها لم تحدث فى أى بلد بالعالم بأن تنفذ محطة متكاملة لإنتاج الكهرباء خلال 6 أشهر فقط، لذا يعد هذا المشروع من أفضل المشروعات التى غيرت حياة «الصعايدة» وبدلت أحوالهم من حال إلى حال وأنهت عصر الظلام بالصعيد . وأضاف المهندس عبد الناصر معروف رئيس قطاع محطة غرب أسيوط أن المحطة تعد من كبرى المحطات العملاقة بصعيد مصر ونجحنا خلال الفترة الوجيزة أن ننتهى من جميع الأعمال الكهربائية والميكانيكية لمحطة كهرباء غرب أسيوط ، وكذلك الأعمال المدنية والتى سيصل حجم طاقتها الإنتاجية من الكهرباء إلي قدرة 1500 ميجاوات بتكلفة إجمالية للمشروع تجاوزت المليار و220 مليون دولار للمرحلتين الأولى والثانية بعد التشغيل. مدينة النور وفى أسوان لا حديث لهم سوى مدينة النور حيث المشروع القومى الذى يتكلف 3 مليارات دولار وتنفذه 32 شركة عالمية ومصرية وقد بدأ بعد ثورة يونيو فى قرية بنبان ويعد نقلة حضارية فى خريطة التنمية والاستثمار..وعلى حسب قول محمد الحسينى مدير الاستثمار بمحافظة أسوان إن الرئيس السيسى وعد أبناء الصعيد وقراه المنسية بالتنمية وقد تحقق الحلم فى قرية دراو، فخلال العامين الماضيين شهدت بنبان سباقا مع الزمن وتم الاحتفال بإنشاء وتشغيل المحطة الأولى لإنتاج الطاقة الشمسية بقوة 50 ميجاوات من إجمالى القدرات المقرر اضافتها للشبكة القومية للكهرباء من الطاقة الشمسية... ويستطرد انه سد عال جديد يتم اقامته فى أسوان بتكلفة تزيد على 3 مليارات من الدولارات وتتسابق الشركات الدولية والعربية والمصرية على الاستثمار فى المدينة الواعدة التى تم اختيار موقعها فى بنبان حيث توجد أكبر نسبة سطوع للشمس على مستوى العالم وجار العمل فى تنفيذ محطات جديدة تشكل مجمع محطات للطاقة فى بنبان تتسابق 32 شركة على تنفيذه فى وقت قياسى خاصة بعد أن انتهت وزارة الكهرباء والطاقة عن طريق الشركة الوطنية المصرية لنقل الكهرباء من تنفيذ مشروعات تفريع وربط مشروعات الطاقة الشمسية فى بنبان بالشبكة الكهربائية القومية .. وأكد أن العائد من هذه المشروعات وفر العديد من فرص العمل لأبناء أسوان.ويرى الدكتور السيد الفيومى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان أن هذا المشروع العملاق واكب تنفيذه افتتاح أول مدرسة متخصصة فى تكنولوجيا الطاقة الشمسية فى مصر والشرق الأوسط فى قرية بنبان وتبعها فتح فصول للطاقة الشمسية فى مراكز ادفو وكوم أمبو ونصر النوبة لتخريج فنيين متخصصين للعمل فى محطات الطاقة. وتواكب هذه الأيام الاحتفال بافتتاح المرحلة الثانية والأخيرة من محطة كهرباء البرلس العملاقة بتكلفة 2.2 مليار يورو والتى أقيمت على مساحة 280 فدانا وتنتج 4800 ميجا وات، وكما يقول اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، هذه المحطة توفر 8500 فرصة عمل وتفتتح هذه الأيام، وهى واحدة من 3 محطات كهرباء عملاقة تم إقامتها على أرض مصر بالبرلس فى كفرالشيخ وبنى سويف والعاصمة الإدارية الجديدة، وقد أنشئت فى وقت قياسى 33 شهرا بدلا من 7 سنوات. وأضاف محافظ كفرالشيخ، أن محطة كهرباء البرلس تعد من أكبر 3 مشروعات فى إفريقيا والشرق الأوسط لتوليد الكهرباء لإضافة 14 ألفا و400 ميجا وات للشبكة القومية للكهرباء. وأشار إلى أن الإنجاز الأكبر أن المحطات الثلاث ستنتج 50% من كهرباء مصر، وسيستفيد منها كل المشروعات الاستثمارية ومنها مشروع المدينة السمكية الصناعية «غليون»، وغيرها من المشروعات فى محافظة كفرالشيخ وتعد محطة كهرباء البرلس أكبر محطة مركبة فى العالم انشئت فى وقت قياسى بالنسبة لما ينفذ فى المحطات الأخري. وأوضح محافظ كفرالشيخ، أن محطة كهرباء البرلس تقع على بعد 16 كيلومترا من ميناء البرلس، وتم تجهيزها بأحدث نظم التشغيل العالمية. وقال المهندس ماجد حسانين، نائب مدير الشركة المنفذة، إن مشروع محطة كهرباء البرلس حقق العديد من الجوائز، حيث نال شهادة تحقيق إنجاز 45 مليون ساعة عمل دون حوادث، وجائزة أحسن مشروع بنية تحتية. ومن ضمن التحديات التى واجهها المشروع الظروف الجوية القاسية بسبب موقع المشروع الجغرافي، وضخامة المشروع حيث إنها أول محطة كهرباء بقدرة 4800 ميجاوات فى مصر.