طالب الحرس الثورى الإيرانى أمس المواطنين الإيرانيين مساعدة حكومتهم فى التغلب على المشكلات الاقتصادية التى تواجههم حاليا، مع استمرار تراجع العملة المحلية «الريال» والضغوط التى تمارسها الولاياتالمتحدة لطرد إيران من سوق البترول العالمى وتجفيف مصادر تمويلها. ونقلت وكالة أنباء»فارس» عن الجنرال يحى رحيم صفوي، والذى يشغل أيضا منصب مستشار للمرشد الإيرانى على خامنئي، تأكيداته بأنه من واجب الشعب الإيرانى مساعدة الحكومة «الموقرة» فى حل مشكلاتها الاقتصادية. وشدد على ضرورة إحباط «خطط العدو للحرب الاقتصادية والعمليات النفسية». ومن جانبه، طالب خامنئي، خلال اجتماع مع مسئولين بالقطاع القضائي، بتدخل القضاء الإيرانى للتصدى لمن وصفهم ب «مكدرى الأمن الاقتصادي». وأشار إلى صلابة اقتصاد بلاده وتوفر احتياطى كافى من النقد الأجنبى مما يؤمن توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين. وبرر تراجع قيمة «الريال» ب «الدعاية السلبية» التى تروج لها «جهات أجنبية»، على حد تعبيره. وترد تصريحات خامنئى ومستشاره بعد ساعات قليلة من الخطاب التلفزيونى الذى أدلى به الرئيس الإيرانى حسن روحانى والذى طالب فيه بالحفاظ على «الوحدة الوطنية»، مؤكدا على قدرة حكومته التصدى للضغوط الاقتصادية التى تمثلها العقوبات الأمريكية ضد بلاده، مشددا على أنه لن يرضخ لواشنطن إثر انسحابها من الاتفاقية النووية المبرمة منذ 2015. وتأتى سلسلة التصريحات الإيرانية تعقيبا على التراجع المستمر فى قيمة «الريال»، مما استدعى تفجر اضطرابات ومظاهرات واسعة النطاق من جانب قطاع التجار اعتبارا من يوم الإثنين الماضي، وإغلاق « البازار» الكبير فى طهران على مدار يومى أمس وأمس الأول. ووصفت وكالات الأنباء الدولية مظاهرات تجار «البازار» الإيرانى بأنها «نادرة» خاصة وأن ذلك القطاع معروف بدعمه التقليدى للنظام السياسي.