أحيت كل من كوريا الشمالية والجنوبية أمس ذكرى اندلاع الحرب بينهما وسط أجواء من الانفراجة حيث تخلت بيونج يانج عن خطاباتها التقليدية المناهضة للولايات المتحدة فى وقت أكدت فيه سول بدء المحادثات بشأن استعداد كوريا الشمالية لسحب مدفعيتها من منطقة الحدود المتوترة. وعادة ما كانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية تعجّ بالتعابير المعادية لواشنطن فى 25 يونيو من كل عام لإحياء ذكرى الحرب، لكن هذا العام كان استثنائيا حيث توقفت المقالات المنددة بأمريكا فضلا عن إلغاء المسيرة السنوية المنددة ب «الإمبريالية الأمريكية»التى تنظمها بيونج يانج فى هذا التوقيت من كل عام. وفى سياق متصل، كشف مسئول أمريكى كبير بوزارة الدفاع عن أن الولاياتالمتحدة ستقدم لكوريا الشمالية قريبا جدولا زمنيا «بمطالب محددة» للوقوف على حقيقة مدى التزام كوريا الشمالية بنزع سلاحها النووى عقب القمة التاريخية مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وفى غضون ذلك، يصل اليوم وزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس إلى الصين فى زيارة هى الأولى له وسط تصاعد التوتر بين البلدين ولكن أيضا فى ظل الحاجة إلى كسب دعم بكين فى المحادثات النووية مع كوريا الشمالية.