لحظات من السعادة والمرح و الانطلاق كان البحر ولايزال على طول شواطىء مصر شاهدا عليها، لاسيما فى الصيف حيث يتكرر المشهد نفسه منذ عشرات السنين ..الشمس بإشراقتها والبحر بغموضه وسحره و الرمل بنعومته وامتداده والمضرب فى الأيدى بسيطرته ومغازلته للكرة التى لا تطير فى الهواء وحدها، إنما يشاركها التحليق اللاعبون الباحثون عن أوقات حلوة مبهجة يقتنصونها من الحياة وكأنها لحظات من «الطبطبة « على» المشاغل «والأوجاع. وما بين الإسكندرية وبورسعيد وهما المدينتان الأكثر شهرة وحرفية فى لعبها كان الحضور الطاغى للأيدى البارعة فى اللعب والقلوب المتعطشة لنشوة الفوز والتفاعل مع الغير فى منافسة راقية. ولايزال عشاق الراكت يصرون على المحافظة على هذا التراث الرياضى لاسيما على الشواطىء التى تكسب اللعبة متعة خاصة، ولذلك إذاما توجهت إلى شواطىء بورسعيد فى عصر أى يوم ستلتقى حتما بأبناء «مجموعة بورسعيد للراكت» من مختلف المهن والأعمار ، وفى مقدمتهم سيدة تعدت السبعين من عمرها! بينما يقف وسطهم مدربهم ومؤسس المجموعة كابتن حسام حسنى الذى لم يكف يوما عن لعب الراكت منذ 40 عاما، نافيا أن يكون الانجليز هم من أدخلوا اللعبة مصر اثناء الاحتلال قائلا«مصرية أصيلة» ومؤكدا «سنستمر، ولن نكل من المطالبة باتحاد مصرى لها لفوائدها الجسمانية والذهنية المتعددة» وفى الإسكندرية تدهشك احترافية لاعبيها ومن أشهرهم عمر طاحونة مؤسس رابطة الراكت ويتساءل «لماذا لايتم تنظيم بطولات لها مثل سائر دول العالم وهى تمثل المتعة والرياضة والمهارة ؟!»