تلقت الأرجنتين أمس 15 مليار دولار كشريحة أولى من قرض بقيمة 50 مليار دولار من صندوق النقد الدولى بهدف تأمين استقرار اقتصادها الذى يعد ثالث أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية. وقال نيكولاس دوخوفنى وزير الاقتصاد إن البنك المركزى الارجنتينى تسلم هذه الدفعة من القرض الذى حصلت عليه البلاد «لتجنب حدوث أزمة». وتعتزم الأرجنتين استخدام الشريحة الأولى من القرض لدعم الموازنة، فيما ستكون الشريحة المتبقية البالغة 35 مليار دولار «احتياطية».ويهدف القرض إلى تعزيز احتياطات البلاد من القطع الأجنبى وتأمين استقرار سوق متقلبة، بعد أن خسرت العملة الوطنية البيزو 35٪ من قيمتها منذ أول يناير الماضي. وقال صندوق النقد الدولى إن برنامج الدعم الاقتصادى هدفه تعزيز اقتصاد البلاد على أربعة أسس هى استعادة ثقة الأسواق وحماية الأكثر ضعفا، وتعزيز مصداقية البنك المركزى فى تحقيق أهدافه مكافحة العجز، وخفض العجز فى الميزانية. ويأتى منح الأرجنتين هذا القرض بعد 12 عاما على تسديدها مسبقا فى 2006 عشرة مليارات دولار مع قرار الرئيس الأسبق نيستور كيرشنر قطع العلاقات مع الصندوق. وتلقى العديد من المواطنين قرار الرئيس الأرجنتينى موريسيو ماكرى طلب تمويل من الصندوق بمظاهرات وتهديدات بالإضراب عن العمل. ودعت النقابات إلى إضراب عام غدا الاثنين، فيما يخشى الأرجنتينيون من أن تؤثر مطالب صندوق النقد على الأكثر فقرا، خاصة أن العديد من الأرجنتينيين يحمل هذه الهيئة المالية الدولية مسئولية الأزمة الاقتصادية التى حدثت فى 2001. وتقول المعارضة إن الاتفاق كان يفترض أن يعرض على البرلمان للحصول على موافقة عليه.