تتحمل مصر مسئولية كبيرة تجاه القضية الفلسطينية وتبذل كل ما فى وسعها من أجل إيجاد حل عادل وشامل لتلك القضية الإنسانية الأشهر فى التاريخ المعاصر. وتتمسك مصر بالحوار والثقة فى بلوغ هذا الأمل الذى يضع نهاية لمعاناة الشعب الفلسطينى العربى واسترداد حقوقه وضمان حياة مستقرة مع كل شعوب العالم. وتنطلق الرؤية المصرية من ثوابت تاريخية تحترم وجهات النظر لكنها لا تلتفت إلى محاولات إضاعة الجهد والوقت بتصريحات وعبارات كلامية. وجل ما يهم مصر هو انهاء الجمود وفق القرارات الدولية. وخلال المباحثات التى اجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي فى القاهرة مع كوشنر مستشار الرئيس الأمريكى ترامب جددت مصر تأكيدها تلك الثوابت التى تؤمن بها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهى الحل العادل والشامل وفق القرارات الدولية التى ارتضى بها المجتمع الدولي. وأكد الرئيس دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة، وذلك طبقاً للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين وفقاً لحدود 1967، تكون فيه القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين, وقال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس استعرض فى هذا الإطار الجهود التى تبذلها مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع فى غزة، وما تقوم به من إجراءات لتخفيف المعاناة التى يتعرض لها سكان القطاع ومنها فتح معبر رفح طوال شهر رمضان الماضي، فضلاً عن الاتصالات المستمرة التى تجريها مع الأطراف المعنية من أجل الدفع قدماً بمساعى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. وترتكز الثوابت على أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية المحورية سيوفر واقعاً جديداً يساعد فى تحقيق الاستقرار والأمن لمختلف دول المنطقة. رؤية مصر ثابتة وتهدف إلى ترسيخ السلام العادل بعيدا عن الحروب التى لا تعود بالنفع على أى طرف وترفض فى الوقت نفسه منطق سياسة الأمر الواقع التى تحاول إسرائيل تسويقها مهما تكن التحديات. لمزيد من مقالات رأى الأهرام