ما بين عودة محمد صلاح إلى الملاعب وفقدان مصر أملها منطقيا بالتأهل إلى الدور الثانى، والانتقادات الموجهة للمدرب الأرجنتينى هكتور كوبر، وجد اسم اللاعب الدولى السابق مجدى عبدالغنى مكانه فى تعليقات المصريين بعد الخسارة أمام روسيا 1-3. بمزيج من السخرية والتهكم، أمطر عبدالغنى المصريين بعبارته «أوعى تنسوا «جون مجدى عبدالغنى»، فى إشارة الى هدف سجله من ركلة جزاء فى مرمى هولندا فى المباراة التى انتهت بالتعادل (1-1) فى كأس العالم 1990، وكان ذلك هو الوحيد للفراعنة فى ثلاث مباريات خلال مشاركتهم الأخيرة فى المونديال. لكن مساء أول أمس فى مدينة سان بطرسبورج، كرر صلاح الذى كان يخوض مباراته الأولى بعد العودة من إصابة قوية فى الكتف اليسرى، ما قام به عبدالغنى، وسجل هدف الفراعنة الوحيد من ركلة جزاء فى مرمى المنتخب المضيف، لتنهال بعدها التعليقات. وبرغم خسارة المنتخب وتوديعه الدور الأول منطقيا، عبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعى بسخرية عن فرحتهم بالتخلص من «ظاهرة» هدف عبدالغنى. وتبادل مستخدمو «تويتر» صورة لمشجع فى ملعب سان بطرسبورج يرتدى زى الفراعنة ويحمل لافتة كتب فيها «ارحمنا بقى.. لقد انتهت اسطورتك».لم يسجل عبد الغنى البالغ من العمر 58 عاما أهدافا كثيرة مع المنتخب، لكنه كان لاعبا مميزا مع الأهلى فى الثمانينيات قبل احترافه فى نادى بيرامار البرتغالى. وقد برز «البلدوزر» بهدفه مع الأهلى فى نهائى كأس الكئوس الافريقية 1984 ضد كانون ياوندى الكاميرونى، كما أحرز كأس أمم افريقيا 1986 مع منتخب مصر. المفارقة ان عبدالغنى كرر دائما انه المصرى «الوحيد الذى سجل هدفا فى كأس العالم»، الا أن هدفه فى 1990 لم يكن الأول، بل سبقه تسجيل النجم المصرى عبدالرحمن فوزى بإحرازه هدفين فى مرمى المجر فى المباراة التى انتهت بهزيمة المنتخب المصرى (2-4) فى مونديال ايطاليا 1934، فى أول مشاركة لمنتخب الفراعنة فى كأس العالم.