يدرك الجميع أن مصر تعيش مرحلة انتقالية صعبة فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه بالاتفاق والتعاون مع صندوق النقد الدولى، ولا تأتى صعوبة المرحلة فقط من الإجراءات الاقتصادية القاسية التى لا مفر منها، ولكن تكمن الصعوبة أيضا فى التحديات الخطيرة التى تواجه المنطقة العربية، وفى ظل هذا الوضع الداخلى الصعب والخارجى المرتبك تتولى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى المسئولية وأمامها تحديات ومهام كبيرة. وقد عقدت الحكومة أمس أول اجتماع لها، وشرح مدبولى تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى وتوجيهاته بشأن الأولويات الأساسية التى يتعين التركيز عليها من أجل تحقيق طموحات وتطلعات الشعب المصرى لحياة أفضل. وقد تضمن خطاب التكليف الرئاسى لحكومة مدبولى 6محاور رئيسية هى: أولا: حماية الأمن القومى المصرى من خلال مواجهة التحديات التى تستهدف التأثير على قدرة الدولة على تحسين أوضاعها واستكمال الخطط التنموية، ودعم خطط القضاء على الإرهاب باعتبارها أولوية قصوى لعمل الحكومة. ثانيا: تحسين مستوى معيشة الشعب، ومراعاة حقوق وظروف الفئات الأكثر فقرا والمهمشة وهو تحد لا يقل أهمية عن المحور الأول إن لم يَفُقْهُ، لأنه يتعلق بحياة الناس اليومية. ثالثا: التركيز على التنمية الاقتصادية من خلال العمل على تحقيق معدل نمو نحو 7% سنويا وخفض عجز الموازنة ومعدلات البطالة والتضخم وزيادة فرص العمل. رابعا: بناء المواطن المصرى من خلال تنفيذ إستراتيجية تطوير منظومة التعليم . خامسا: رفع كفاءة الأداء الحكومى من خلال تحقيق التعاون والتكامل بين الوزارات وترشيد الاستهلاك والنفقات الحكومية. سادسا: سياسة مصر الخارجية، حيث يتعين على الحكومة مواصلة الجهود للتأكيد على توازن وثبات وريادة الدور المصرى. مهام حكومة الدكتور مدبولى كبيرة ويعلق الشعب آمالا عريضة عليها، خاصة أن بها كفاءات وخبرات كبيرة قادرة على مواجهة تلك التحديات وتحقيق طموحات المصريين. لمزيد من مقالات ◀ رأى الأهرام