ها هي مشاعر ختام الشهر الكريم تبكينا، وها هو موعد الفراق، اللهم إنك سلمتنا رمضان ونحن في أحسن حال فلك الحمد على هذه النعمة. وها نحن نسلمك رمضان فتقبله منا بصيامه وقيامه وأعف عن زلاتنا وسد الخلل في عبادتنا إنك غفور رحيم.. وإياك أن تظن، أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية فإن الله قال لسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم: “وَإِن كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَّاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا. وَلَوْلَا أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا”. فكيف أنت ؟! حين أختارك الله لطريق هدايته، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك، بل هي رحمة منه شملتك، قد ينزعها منك في أي لحظة، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك، ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه.