► أستاذ اقتصاد: أسعار الملابس زادت 50% فى الأسواق الشعبية و70% فى الراقية مع اقتراب عيد الفطر المبارك تزدحم المحلات بالمواطنين لشراء ملابس العيد، وتشهد الأسواق حالة من الرواج خاصة فى الأيام الأخيرة لشهر رمضان المعظم، ورغم صرخات المواطنين من الارتفاع الجنونى للأسعار، تكتظ المحلات بالزبائن ولكن معظمهم يرفع شعار (الفرجة) أفضل من الشراء، المفاجأة أن معارض الأندية أصبحت جاذبة للمواطنين من كل الفئات وعليها إقبال كبير لجودة الملابس التى تعرضها، وانخفاض أسعارها ووجود (برندات) وماركات تجارية عالمية داخل المعارض. «تحقيقات الأهرام «رصدت حركة البيع ومدى إقبال المواطنين على شراء ملابس العيد فى بعض المناطق الراقية مثل المهندسين وروكسى ومدينة نصر و6 أكتوبر .. التفاصيل فى السطور التالية. تباينت آراء أصحاب المحلات مع المواطنين حول ارتفاع أسعار الملابس هذا العام، مقارنة بالعام الماضى بينما اتفقوا على أن حركة البيع بشكل عام محدودة نتيجة ارتفاع الأسعار. ومن داخل أحد المحلات بمدينة 6أكتوبر، التقينا عددا من رواد المحل الذين أبدوا رضاهم عن الأسعار بشكل عام، وهو ما أكدته هناء سالم - مهندسة ديكور- أنها قامت بشراء ملابس العيد لأطفالها الثلاثة ولم ترتفع الأسعار كثيرا عن العام الماضي، بينما ترى ريهام سامى - طبيبة أن الأفضل شراء ملابس العيد قبل الزحام وتحرص على المحلات ذات الشهرة العالية لجودة منتجاتها، وقامت بجولات فى بعض المحلات بوسط القاهرة ولاحظت مدى تقارب الأسعار مع نظيرتها فى أكتوبر. بينما أكدت صفاء عادل - موظفة - أنها قامت بشراء كل احتياجات أطفالها من ملابس وأحذية لهذا العام من المراكز التجارية وبأسعار مناسبة. ومن داخل أحد المحلات الراقية بشارع عباس العقاد ، يقول شريف محمد - مهندس - إنه فوجئ بارتفاع كبير فى أسعار الأحذية وملابس العيد ، حيث يصل سعر الطقم الواحد المكون من قميص وبنطلون إلى أكثر من ألف جنيه مقارنة بمتوسط أسعار العام الماضي. وأكد عبد السلام كامل - مدير شركة خاصة - أنه اعتاد شراء مستلزمات العيد من ملابس وأحذية من المراكز التجارية الكبرى فى المدن الجديدة ، ويبحث عن ماركات محددة ولا يشعر باختلاف الأسعار فى العيد عن باقى أيام السنة. وتباينت آراء عدد من أصحاب المحلات التجارية الكبرى فى المناطق الراقية، حيث يقول أحمد سالم - مدير سلسلة محلات بمدينة نصر- أن حركة البيع تراجعت عن العام الماضى بسبب زيادة أسعار الملابس نتيجة ارتفاع أسعار المواد الخام لصناعة المنسوجات بشكل عام، ومعظم المحلات ذات العلامة التجارية الكبيرة تحرص على إجراء تخفيضات حقيقية تصل إلى 50 %، وعروض جادة لتشجيع المواطنين على الشراء.، .و رغم التحسن الذى تشهده حركة البيع والشراء هذا العام إلا أنها ما تزال أقل بنسب ما بين 10 و15 % عن العام الماضي. وتعلق منى الشرقاوى - بائعة بإحدى المحلات بمنطقة روكسى - أن ارتفاع أسعار بعض الملابس أدى إلى اتجاه بعض المواطنين إلى المحلات بالمناطق الشعبية ، حيث تكون الأسعار منخفضة نسبيا ، لذلك تحرص إدارة المحل على تقديم عروض وتخفيضات لجذب الجمهور للشراء مع قرب عيد الفطر المبارك . ويبرر حسين معوض - صاحب محل بأكتوبر- ارتفاع أسعار معظم الملابس إلى زيادة التكلفة الإنتاجية للملابس، وأن نحو 60% من الغزول والأقطان المستخدمة فى الصناعة يتم استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الصباغات بنسبة بلغت نحو 10%، وهو الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار الملابس والمنسوجات عادة المصريين. د. هشام عبد الفتاح - أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة - أكد أن عادة شراء ملابس العيد لم تتغير عند المصريين عبر السنين، ورغم ارتفاع الأسعار فالأسواق مكتظة بالمواطنين والشوارع مكدسة بالسيارات، وفى المولات الكبيرة لشراء الملابس والأحذية ومستلزمات العيد ومتطلبات الأسرة، التى تخصص ميزانية خاصة لشراء ملابس العيد وتقتطعها من مصروفاتها اليومية أو توفرها من مصادر دخل بديلة كى تخفف العبء عليهم ، حرصا منهم على شراء ملابس جديدة بمناسبة العيد. وأوضح أن الظروف المالية التى تمر بها الأسر المصرية نتيجة ارتفاع الأسعار أثرت بشكل كبير على عملية البيع والشراء، قبل عيد الفطر حيث زادت أسعار ملابس العيد بشكل عام بنسبة 50 % فى أسواق المناطق الشعبية ، أما فى المناطق الراقية فالأسعار ارتفعت بنسبة 70 %. وأكد أن سوق وكالة البلح حيث الملابس المستوردة المستعملة أصبحت مقصدا للجميع سواء الطبقات المتوسطة أو الفقيرة أو ميسورة الحال، رغم أن تجارة الملابس المستعملة غير مشروعة وتدخل ضمن الاقتصاد غير الرسمى (بير السلم) خاصة أن معظمها غير مطابقة للمواصفات القياسية و تدخل الموانئ عن طريق التهريب..، وطالب بفرض رقابة مشددة على كل البائعين فى الأسواق العشوائية للتأكد من سلامة المعروضات وتشريع قانون جديد لتجريم دخول البالات للأسواق المصرية.