نيفين العوضي : الإفطار علي التمر إعجاز نبوي, فالتمر من أغني الأغذية بسكر الجلوكوز, وبالتالي فهو أفضل غذاء يقدم للجسم, إذ يحتوي علي نسبة عالية من السكريات تتراوح مابين57 78% يشكل الجلوكوز55% منها, والفركتوز54%, علاوة علي نسبة من البروتينيات والدهون وبعض الفيتامينات أهمها:( أ), و(ب),( ب21), وبعض المعادن الهامة, أهمها: الكالسيوم, والفوسفور, والبوتاسيوم, والكبريت, والصوديوم, والماغنسيوم, والكوبالت, والزنك, والفلورين, والنحاس, والمنجنيز, ونسبة من السليلوز, ويتحول الفركتوز إلي جلوكوز بسرعة فائقة, ويمتص مباشرة من الجهاز الهضمي ليروي ظمأ الجسم من الطاقة, أساسا, كخلايا المخ والأعصاب, خصوصا تلك الأنسجة التي تعتمد عليه وخلايا الدم الحمراء, وخلايا نقي العظام, وللفركتوز مع السليلوز تأثير منشط للحركة الدودية للأمعاء, كما أن الفوسفور مهم في تغذية حجرات الدماغ, ويدخل في تركيب المركبات الفوسفاتية, مثل: الأدينوزين, والجوانين ثلاثي الفوسفات, والتي تنقل الطاقة وترشد استخدامها في جميع خلايا الجسم, كما أن لجميع الفيتامينات التي يحتوي عليها التمر دور فعال في عمليات التمثيل الغذائي( أ,ب1,ب2و والبيوتين, والريبوفلافين... إلخ), ولها أيضا تأثير مهديء للأعصاب, وللمعادن دور أساسي في تكوين بعض الأنزيمات الهامة في عمليات الجسم الحيوية ودور حيوي في عمل البعض الآخر, كما أن لها دورا مهما في انقباض وانبساط العضلات والتعادل الحمضي والقاعدي في الجسم, فيزول بذلك أي توتر عضلي أو عصبي, ويعم النشاط والهدوء والسكينة سائر الجسم وعلي العكس من ذلك لو بدأ الإنسان فطره بتناول المواد البروتينية أو الدهنية فهي لاتمتص إلا بعد فترة طويلة من الهضم والتحلل, ولاتؤدي الغرض في إسعاف الجسم لحاجته السريعة من الطاقة, فضلا عن أن ارتفاع الأحماض الأمينية في الجسم نتيجة للغذاء الخالي من السكريات أو حتي الذي يحتوي علي كمية قليلة منه يؤدي إلي هبوط سكر الدم لهذه الأسباب يمكن أن ندرك الحكمة في أمر النبي صلي الله عليه وسلم المسلمين حين قال: إذا أفطر أحدكم عليه بالإفطار علي التمر, فإن لم يجد فليفطرعلي ماء فإنه طهور( رواه أبو داود, والترمذي وقال: حديث حسن صحيح). وعن أنس( رضي الله عنه قال: إن النبي كان يفطر قبل أن يصلي علي رطبات, فإن لم تكن رطبات فتميرات, فإ لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء( رواه أبو داود, والترمذي وقال: حديث حسن