هل تعلمين أن قدرة طفلك على الصيام تعتمد على التغذية السليمة التى يحتاجها الجسم ليعمل بشكل صحى، والنظام الغذائى هو مصدر أساسى للحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة لاستمرار الإحساس بالحيوية لفترة أطول أثناء الصيام. تنصح د.أمنية خالد أستاذ التغذية العلاجية الام بأن تهتم بوجبة الإفطار التى يتم تقسيمها على مدار عدد الساعات حتى موعد السحور التى تبدأ بتناول اللبن بالتمر، لأن اللبن مصدر مهم للكالسيوم للحفاظ على صحة العظام، والتمر له أهمية لإبقاء نسبة السكر فى الدم ثابتة ولمساعدة المعدة على إفراز الإنزيمات الهاضمة المسئولة عن إمتصاص الفيتامينات، ثم تناول الشوربة كالعدس أولسان العصفور المضاف إليها الليمون أو شوربة عش الغراب ويفضل إضافة الشوفان أو جنين القمح للمساعدة على تجديد طاقة الطفل ولاحتوائهما على الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم وأيضا الألياف الغذائية كالسليلوز وألياف البيتا التى تزيد من مناعة الجسم والدهون غير المشبعة ومضادات الأكسدة وفيتامين «ه» وفيتامين «ب» المركب.. ثم يتناول الطفل الوجبة التى تحتوى على البروتين كاللحوم والأسماك والنشويات والخضراوات. مع مراعاة تقديم العصائر الطبيعية بعد الإفطار بنحو ساعتين على الأقل لتعويض الجسم السوائل التى فقدها خلال فترة الصيام كالعرقسوس والبطيخ والبرتقال والفراولة والموز باللبن لاحتوائه على نسبة من البوتاسيوم التى تساعد على تقوية العظام، أو مشروب «التلبينة» حيث تؤكد الدراسات الحديثة أهمية تناولها لتعزز مناعة الجسم والوقاية من الأمراض المعدية وخاصة فى فصل الصيف ويتم تحضيرها بإضافة مقدار ملعقتين من الشعير المطحون إلى كوب من اللبن الفاتر، ثم نضع الخليط على نار خفيفة لمدة خمس دقائق مع التقليب المستمر حتى الغليان ويتماسك قليلا وبعد ذلك يتم تحليته بالعسل الأبيض وإضافة السمسم أو المكسرات حسب رغبة الطفل، فهو يساعد على تطهير المعدة لاحتوائه على الأحماض الأمينية غير المشبعة، والحصول على المعادن والفيتامينات كالبوتاسيوم والماغنسيوم وفيتامين «ب» المهمة للخلايا العصبية، وبعد ذلك الاهتمام بتناول المياه باستمرار فى حدود كوب من الماء كل ساعة حتى يعوض ما فقده. وفى وجبة السحور يفضل تناول الأغذية الغنية بالبروتين كالبيض والجبن والزبادى وأيضا الفول المدمس المضاف اليه الزيت الحار أو الزبدة والسلاطة كالخيار والطماطم والفلفل الأخضر ويتم استبدال الملح بالليمون وأيضا تناول البطيخ لتقليل احتياج الجسم للماء والشعور بالعطش. وأخيرا تنصح الأمهات بعدم تقديم الوجبات السريعة والحلويات كالكنافة والبقلاوة لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والدهون المشبعة ومنخفضة القيمة الغذائية. وبالنسبة للأطفال الذين يمارسون الرياضة فيفضل ممارستها بعد الإفطار بساعتين على الأقل حتى يسترد الجسم ما فقده من السوائل والمعادن خلال فترة الصيام وتجنب الجفاف.
