كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ حريصًا على أن يؤمن الناس جميعًا ليذوقوا حلاوة ما جاء به؛ حلاوة الإيمان، وحلاوة العيش في طاعة الله ورضاه؛ لأنه رءوف رحيم بالمؤمنين، بل وبالناس جميعا، قال الله تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» [الأنبياء: 107]. وخاطب الله تعالى رسوله بقوله: «فَبِمَا رَحْمةٍ مِنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوُ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَولِكَ» (آل عمران:159).