بحث أمس سامح شكرى وزير الخارجية مع «فو فان ثونج» رئيس لجنة المعلومات والاتصالات وعضو المكتب السياسى بالحزب الشيوعى الحاكم فى فيتنام خلال زيارته لمصر، العلاقات الثنائية بين البلدين وجهود تطويرها فى مختلف المجالات، فضلا عن عدد من القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية، بأن شكرى أعرب عن تطلع مصر لاستقبال الرئيس الفيتنامى فى أقرب فرصة ممكنة. وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادى، أشار وزير الخارجية الى التقدم الكبير الذى حققته فيتنام على الصعيد الاقتصادى والتنموى من خلال تجربة التحديث التى بدأتها منذ ثمانينات القرن الماضى، وهو ما يعد نموذجا يحتذى به من جانب الدول النامية، مؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين، حيث شهدت الفترة الماضية العديد من الاجتماعات كان آخرها عقد الاجتماع الأول للجنة الفرعية للتعاون التجارى والصناعى، المنبثقة عن اللجنة الوزارية المشتركة فى القاهرة يومى 22 و23 أبريل الماضى، حيث تم على هامش الاجتماع التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال المعارض. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن شكرى أشار خلال اللقاء إلى استعداد مصر لتعزيز الاستثمارات المشتركة، خاصة مع تطلع مصر للاستفادة من الخبرات الفنية لفيتنام فى مجال تنمية مصايد الأسماك، وزراعة الأرز فى المناطق شحيحة المياه، وصناعة السفن، والتعاون فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبترول، والغاز والطاقة المتجددة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تنشيط السياحة الفيتنامية إلى مصر. كما أعلن الوزير شكرى خلال اللقاء موافقة الأزهر الشريف، على زيادة عدد المنح الدراسية المقدمة لفيتنام من 3 إلى 10 منح سنوية. وعلى صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أشاد وزير الخارجية سامح شكرى بمواقف فيتنام الداعمة لمصر فى هذا المجال، حيث عرض جهود القوات المسلحة والشرطة لمكافحة ظاهرة الإرهاب على المستوى الداخلى، خاصة فى إطار العملية الشاملة سيناء 2018، مشيراً إلى أن العمليات الإرهابية التى شهدتها عدد من الدول الآسيوية مؤخراً، تثبت صحة وجهة النظر المصرية تجاه مكافحة تلك الظاهرة التى تستهدف الأمن والاستقرار فى كل أرجاء العالم.