* ندوات وملتقيات فكرية بمشاركة كبار العلماء والدعاة أكد الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أن الوزارة استعدت لتنفيذ خطة دعوية شاملة طوال أيام وليالي شهر رمضان المبارك بالداخل أو الخارج والاهتمام بالقرآن الكريم حفظا وترتيلا وقراءة، وتكثيف الدروس الدينية بعد صلاتي العصر والتراويح للرد على أسئلة المصلين، وفرش وتهيئة مساجد الجمهورية ودعمها بالأئمة والمصاحف لاستقبال الشهر الفضيل. وأوضح في حوار مع “ الأهرام” ان الخطة الدعوية تتضمن إقامة الملتقيات الرمضانية بما يتجاوز 22 ألف ملتقى في 740 مسجدًا من المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، عقب صلاة القيام يوميا خلال شهر رمضان، ولا تزيد مدته على 45 دقيقة. ووجه نصائح للأئمة بضرورة مراعاة الواقع والتواصل مع رواد المساجد، والاجتهاد في الدروس الدينية، وأن يكون هناك تنوع في موضوعات الدروس .. وإلي نص الحوار.
ما ملامح الخطة الدعوية للأوقاف في رمضان؟ ملامح هذه الخطة تعتمد علي عدة أمور، أهمهما حث الأئمة والدعاة علي القيام بهذه الرسالة علي أكمل وجه، وأنهم يتحملون مسئولية تصحيح المفاهيم ونشر الوسطية، وهذا يتطلب الوجود الدائم في المسجد، للرد علي كل القضايا التي يقدمها رواد المسجد، أيضا من أسس الخطة الدعوية في رمضان تأهيل الواعظات للقيام بمهمة الدعوة في مصليات النساء، أيضا لدينا خطة لعقد دروس دينية وملتقيات فكرية في عشرات الآلاف من المساجد، يشارك فيها نخبة من العلماء والدعاة المتميزين، بالإضافة لتطوير وتفعيل ملتقي الفكر الإسلامي في الحسين، بجانب تحديد عدد من المساجد تصلي بجزء كامل من القرآن الكريم، وتم اختيار أئمة متميزين لهذه المساجد، بالإضافة للتواصل مع الخارج من خلال إيفاد الأئمة والدعاة والقراء . وهناك تواصل يومي مع المديريات الإقليمية لتنفيذ هذه الخطة، وسيكون هناك تفتيش ومتابعة مستمرة للتأكد من الالتزام بتعليمات الوزارة في هذا الشأن، لأننا نريد أن تكون المساجد مراكز للتنوير والثقافة الإسلامية، وبالنسبة لمكبرات الصوت ستكون علي قدر الحاجة منعا لتداخل الأصوات بين المساجد، وسيتم تشغيل السماعات الداخلية في صلاة التراويح. ما النصائح التي توجهها للأئمة والدعاة في هذا الشهر الكريم؟ دائما أنصح الأئمة والدعاة بمراعاة الواقع، وأن نضرب المثل والقدوة للناس، لأن رواد المساجد يقدرون الأئمة والدعاة والعلماء، وهذا يجعلنا نجتهد ونعمل بكل جهد لأداء هذه الرسالة في خدمة الدين والوطن، كما أنصح الأئمة والدعاة بالوجود المستمر في المساجد، وأن يجتهد كل إمام للتواصل مع المصلين، ويجتهد في الدروس الدينية، ويختار الموضوعات التي تمس واقع الناس، ويخاطب الشباب والمرأة والأطفال والرجال، ويقدم خطابا دعويا يجذب الناس، ويشجعهم علي التردد علي المسجد، ولدينا في الأوقاف نماذج متميزة من الأئمة، الذين يقدمون القدوة والنموذج المتميز للداعية، والأئمة سوف يوجدون في كل الأوقات، ولن يكون هناك مسجد دون إمام، وهناك توجيهات لمديري المديريات والإدارات بالمتابعة والدفع بالأئمة المتميزين في المساجد الكبرى . وما ضوابط الاعتكاف وعدد المساجد المعتمدة والشروط التي وضعتها الوزارة؟ الوزارة حددت مجموعة من المساجد سوف تصلي التراويح بجزء كامل، وتم عمل مسابقة لاختيار الأئمة المتميزين للصلاة في هذه المساجد، كما خصصت الوزارة 3470 مسجدا للاعتكاف علي مستوي الجمهورية، وسيكون الاعتكاف تحت إشراف ومتابعة إمام المسجد، وذلك حتى يكون هناك تنظيم جيد للاعتكاف، وألا يؤثر الاعتكاف علي الصلاة أو الدروس الدينية، ونطالب دائما باحترام بيوت الله عز وجل، والحفاظ عليها، وأن يكون هناك مكان مخصص للاعتكاف داخل المسجد، ويكون العدد متوافقا مع المساحة، كما خصصت الوزارة 5434 ساحة لأداء صلاة العيد . ما الجديد في ملتقي الفكر الإسلامي هذا العام؟ الملتقي عبارة عن لقاء علمي وديني، كما يعد سهرة رمضانية في رحاب مسجد الحسين، بحضور نخبة من العلماء والدعاة والمفكرين والإعلاميين وغيرهم، ويتميز الملتقي بأنه لا يقتصر علي حضور فئة معينة، بل نجد حضورا مكثفا من مختلف الأعمار، من النساء والرجال والشباب، وهناك أسر كاملة تحضر الملتقي للتزود بالثقافة الإسلامية الوسيطة، ويكون هناك نقاش ومداخلات للضيوف مع الحاضرين، الملتقي بداية من ثالث أيام رمضان سيناقش مختلف القضايا التي تهم المجتمع، بهدف تصحيح المفاهيم ونشر الوسطية، كذلك ستكون هناك ملتقيات فكرية داخل المساجد الكبرى في المدن والمحافظات، وسيشارك فيها كبار العلماء والدعاة، كما أن هناك توجيهات للأئمة بعمل ندوات ودروس علم داخل المساجد، وبهذا سوف تعقد الوزارة عشرات الآلاف من الندوات والملتقيات والدروس الدينية في المساجد علي مستوي الجمهورية . وماذا عن جهود الوزارة في التواصل مع المسلمين في الخارج؟ تم إيفاد 63 إماما وقارئا إلي 25 دولة، وقد تم ذلك بعد اختبارات عديدة في ديوان عام الوزارة، ومن اجتاز هذه الاختبارات هو الأحق والأجدر للقيام بهذه المهمة في رمضان، وقد تم اختيار أفضل العناصر المتقدمة بكل شفافية، لأننا نريد دائما أن نشجع المتميزين، لأنهم يتحملون مهمة تصحيح المفاهيم وإحياء ليالي رمضان في الخارج، وذلك في إطار دور مصر الريادي في خدمة الإسلام ونشر الفكر الوسطي في ربوع العالم، وتم عقد اجتماع معهم وحثهم علي الانضباط والالتزام بالعفة والوقار، والالتزام بالزى الأزهري، وعدم الخوض في القضايا الجدلية، وعدم الحديث في السياسة والتفرغ لمهمتهم الدعوية في ضوء سماحة الإسلام ومنهجه الوسطي . وماذا عن الدعوة النسائية في رمضان؟ وما دور الواعظات في التواصل مع السيدات في المساجد؟ هناك اهتمام كبير بالدعوة النسائية منذ فترة طويلة، وتم عقد العديد من الاجتماعات مع الواعظات، كما عقدت الوزارة معسكرا لتدريبهن علي قضايا الدعوة في رمضان، وشارك فيه أساتذة متخصصون، وتناول قضايا الصيام بالنسبة للمرأة بصفة خاصة، لأننا ندرك دور المرأة في العمل الدعوي، والوزارة لديها نحو 680 واعظة، وسوف تركز الدروس الدينية علي قضايا الصيام ودور المرأة في الأسرة، وكيف يمكن أن تحافظ علي الوقت في رمضان، بجانب النصائح والقضايا الخاصة بالمرأة، وقد طالبنا الواعظات بعدم التصدي للفتوى، وضرورة أن يكون هناك تواصل مع إمام المسجد وقيادات الوزارة في أي وقت، لأننا نريد أن يكون هناك عمل دعوي متميز في مصليات النساء.