أكد الدكتور كمال عبيد القيادي البارز بحزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أن الاتفاق النفطي الذي وقعته بلاده مع دولة جنوب السودان مؤخرا سيظل مجمدا وغير قابل للتنفيذ مالم تكف جارتها الجنوبية عن تقديم الدعم للمتمردين الشماليين الذين يحاربون الخرطوم ويسببون لها إزعاجا كبيرا علي أكثر من جبهة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور, والذين تجمعوا معا فيما يعرف باسم الجبهة الثورية أو تحالف كاودا. وبدأت الخرطوم في مفاوضة قسم من هؤلاء المتمردين الشماليين الممثلين في الحركة الشعبية قطاع الشمال بعد مواقفها المتشددة منهم بسبب الضغوط الخارجية والظروف الاقتصادية التي تمر بها السودان وفقا لما ذكره الدكتور نافع علي نافع خلال مخاطبته لقاء مع قيادات تنظيمية شبابية قبل أيام. وطبقا لمصادر في الإجتماع فإن القيادات الشبابية وجهت اتهامات لاذعة للسياسات التي تنتهجها الحكومة في قيادة البلاد واشتكوا في الوقت ذاته من تهميش دورهم في اتخاذ القرارات. وهذا يعني أن الاتفاق الذي توصلت إليه كل من الخرطوم وجوبا مؤخرا حول البترول سيظل تنفيذه مرهونا بحل قضايا أخري