فى الواقع هى ليست مشاهدات ولكن كنت أتوقع أن تكون مشاهدات للعديد من العروض التى وجدت المسارح المعدة لها تحت الإصلاح أو الترميم أو تشغيل الصيانة الكهربائية. لا أدرى أيهما السبب فى هذه الشهور الطويلة التى تظل مسارحنا مغلقة فيها تحت عروض انتهت بروفاتها وفى انتظار العرض. حدث هذا فى المسرح الكوميدى بحديقة المنيل، فنسب تشغيله تكاد تتساوى مع نسب إغلاقه. أيضا تم هذا مع مسرح الشباب فى ذات الحديقة وكان حسب ما شاهدته فى أكثر من عرض مكتملا من حيث الأمان، ومعظم ما يشمله تأمين المسرح ثمة بابان مع مساحته الصغيرة للغاية. أيضا مسرح السلام ربما هو أيضا لا يكاد يفتح أبوابه حتى يغلقها لأسباب بالطبع لا أفهم فيها، فهذا عمل المهندسين. أحيانا تضطر العروض أن تنتظر فترات طويلة كما حدث مع مسرحية أحمد بدير(فرصة سعيدة)، هذا ما تتعرض له أيضا مسارح عديدة لأسباب قد تكون بسيطة ولكن الإجراءات لحلها تأخذ وقتا أكثر من اللازم. إن الوقت الذى يأخذه الإصلاح أو التأمين أو غيره يأخذ من الوقت الكثير وأعتقد أنه دون داع، إلا إذا كان هناك من يتابع عمليات التأمين والإصلاح ويستعجل القائمين على هذا العمل. لكن هؤلاء ليسوا من فنانى المسرح،الحريصين على تشغيله، لذا من المهم أن تكون هناك متابعة مستديمة من الفنانين المديرين لهذه المسارح أو البيت الفنى للمسرح أن يعين من الأكفاء فى عمليات الإصلاح ويتولوا هذه المهمة. صعب أن يغلق مسرح فى وسط البلد لمدة طويلة أمام الجمهور. صعب أن يغلق مسرح مخصص للشباب بالذات ويظل هكذا، ولو أن مسرح الشباب فى النهاية قدم عرضه الجديد فى مسرح آخر هو مسرح ملك, لأسباب إجرائية بسيطة أيضا تم غلق المسرح القومى حتى تصدت للأزمة د. إيناس عبد الدايم فى هذا الأمر. إن هذه الظاهرة التى أتحدث عنها ليست وليدة وقت معين ولكنها منذ فترة وهى تعاني، منتهى الكسل والإهمال فى إصلاح ما يجعلها تعود مرة أخرى للعمل وهو ما كان مع مسرحية أحمد بدير التى تعطلت بروفاتها طويلا حتى تم فتح المسرح أمامها بغض النظر عن مستواها. هى بالفعل مشكلة أنه ما يكاد المسرح يعمل حتى يغلق للإصلاح!!!