* استعدادات فلسطينية مكثفة للذكرى ال70 للنكبة وتهديدات باقتحام الحدود الإسرائيلية رام اللهالقدسالمحتلة - واشنطن - وكالات الأنباء :أكملت الولاياتالمتحدة استعداداتها لافتتاح سفارتها فى القدسالمحتلة يوم الاثنين المقبل ، متحدية الفلسطينيين والغالبية العظمى من المجتمع الدولى، فى خطوة ستؤدى على الأرجح إلى تعزيز التوترات فى المنطقة وذلك تنفيذا لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب خلال شهر ديسمبر الماضي والذي تضمن الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال . وتتزامن هذه الخطوة مع الذكرى السبعين للنكبة، التى أجبر فيها الإسرائيليون أكثر من 760 ألف فلسطينى علي اللجوء عقب حرب 1948 . وسيترأس مساعد وزير الخارجية جون سوليفان الوفد الأمريكى المشارك في وقائع الافتتاح ونشر البيت الابيض قائمة باسماء الوفد الرئاسى الذى سيتوجه إلى القدسالمحتلة وفى مقدمته ابنة ترامب إيفانكا وصهره ومستشاره لشئون الشرق الأوسط جاريد كوشنر اضافة إلى المبعوث الخاص لترامب الى الشرق الاوسط جيسون جرينبلات ووزير الخزانة ستيفن منوتشين . وفى قطاع غزة، من المقرر خروج تظاهرات الى السياج الأمنى الحدودى، بينما دعا رئيس حركة حماس فى قطاع غزة يحيى السنوار إلى "حشد مليونى" فلسطيني فى يومى الاثنين والثلاثاء المقبلين .وقال السنوار إنه لا يرى ضيرا من قيام آلاف الفلسطينيين باقتحام السياج الحدودي مع إسرائيل خلال الاحتجاجات،معربا عن رغبته في رؤية آلاف الفلسطينيين يعبرون باتجاه إسرائيل ضمن الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر . وفي أول لقاء له مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ تعيينه رئيسا للحركة في قطاع غزة عام 2017 قال السنوار «إن إسرائيل لم تحدد حدودها، ما المشكلة عندما يكسر مئات آلاف المواطنين السياج الفاصل، هذه ليست حدود». ومن المرجح أن يتسبب إحياء ذكرى النكبة فى يوم الثلاثاء المقبل في يوم دام جديد فى غزة. وأكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية العليا لإحياء ذكرى النكبة ، أن فعاليات المناسبة سيتم توجيهها نحو القدس؛ نظرا لما تتعرض له من اعتداءات وانتهاكات وقرارات عنصرية.وقال المنسق العام للجنة محمد عليان - خلال مؤتمر صحفى عقد بمدينة رام الله : "إن فعاليات هذا العام تتزامن مع نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدسالمحتلة"..مشيرا إلى أن التوجه العام هو بالنفير عند أقرب المناطق المحاذية لمدينة القدس، كما أن هناك مقترحات لإغلاق المحال التجارية، وإعلان الإضراب الجزئى غداة نقل السفارة.وأوضح أنه سيتم تزويد اللجان والمؤسسات بالمواد الإعلامية اللازمة لإحياء الذكرى ال 70 للنكبة مثل الملصقات واللافتات والجداريات، والأعلام الفلسطينية، والرايات السوداء، والموازنات الكفيلة بتلبية الاحتياجات الضرورية المتبقية لإنجاح البرامج. وتابع عليان: "سيكون هناك تعليق للدوام فى الوزارات والدوائر الحكومية، اعتبارا من الساعة الحادية عشرة صباحا، يوم الاثنين الرابع عشر من الشهر الجارى"وأردف "هناك تعليمات صدرت إلى السفارات الفلسطينية بمختلف دول العالم لإحياء ذكرى النكبة، كما ستركز خطب الجمعة اليوم علي هذا الموضوع، وهناك اتفاق مع وزارة التربية والتعليم بتخصيص حصص مدرسية للحديث عن النكبة واللاجئين، وهو نفس الاتفاق مع إدارة الجامعات".وقال سكرتير اللجنة الوطنية عمر عساف : "إن فعاليات النكبة توحد الشعب الفلسطينى فى كل أماكن وجوده، كما توحد كل القوى والفصائل الفلسطينية".. مضيفا: "الذكرى يجب أن تنقل الشعب الفلسطينى من مرحلة المخاض إلى تجديد الفعل الشعبى والانتفاض فى وجه الاحتلال الإسرائيلي"، موضحا أن برنامج النكبة يتيح المجال لمشاركة كل أطياف الشعب الفلسطينى فى كل أماكن وجوده.من جهة أخري أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الاحصائية التراكمية لاعتداءات الاحتلال الإسرائيلى بحق المشاركين فى مسيرات العودة شرق قطاع غزة منذ 30 مارس الماضي موضحة أنها أسفرت عن 47 شهيدا و 8536 إصابة بجروح مختلفة واختناق بالغاز المسيل للدموع مشيرة الي أنه من بين الشهداء 5 أطفال دون سن ال 18 عاما. من جهتها ،أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو الهادفة إلى تهميش القضية الفلسطينية لن تنجح ومصيرها الفشل. وشددت في بيان صحفي أمس على أن الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة، ودون حل عادل للقضية الفلسطينية بصفتها عقدة الصراع في الشرق الأوسط.وفي السياق ذاته ،ودعا البرلمان العربي، في بيانه الختامي لجلسته الرابعة التي عقدت بالرباط في المملكة المغربية، إلى توحيد الموقف العربي مع الموقف الفلسطيني من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمام بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي وأعمال القتل والتدمير والحصار الذي تقوم به.