أحمد عامر عبدالله يعتبر الاستغفار من ركائز الدعاء, كما يؤكد الدكتور مبروك عطية أستاذ بجامعة الأزهر- ويقول إن معني الاستغفار هو سؤال الله المغفرة من حيث سلوك دروبها لا بقولك أستغفر الله ألوف المرات, فمن صلي فقد استغفر أي طلب المغفرة بصلاته, ومن صام رمضان فقد استغفر بصيامه, ألا تري إلي قول النبي صلي الله عليه وسلم: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ويدلل الدكتور مبروك عطية علي أن الاستغفار من دعائم الدعاء بقول الله تعالي في آيات سورة نوح:( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا). ويوضح الدكتور مبروك عطية أنه كيف لا يتصور عاقل أن نبيا من أنبياء الله يسأل قومه أن يستغفروا ربهم بمعني أن يقولوا نستغفر الله العظيم, حيث إنهم كفرة, فالاستغفار المتصور أن يؤمنوا, فمن آمن كان مستغفرا أي طالبا مغفرة الله, لأن الله يغفر للمؤمنين ويعذب الكافرين,وقال الله تعالي في سورة آال عمران:( الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار), وخصت الأسحار بالذكر لأنه لا يقوي علي الاستغفار فيها إلا مجاهد نفسه طارح مضجعه متفكر في آخرته. ويؤكد الدكتور مبروك عطية علي كل من يريد أن يكون مستجاب الدعاء, أن يكون أولا من المستغفرين والمجاهدين للنفس والركع السجود وخاصة في غسق الليل حيث الناس نيام, فيزيد الداعي من الاستغفار حتي يتقبل الله منه.