التاسعة إلا ربعا «موعد مع المجد» عنوان سهرة الليلة

«صلاح » و«الريمونتادا».. مواجهة على حلبة« أوليمبيكو»

* رحلة محفوفة بالمخاطر للشياطين فى مدينة «الذئاب» قبل الوصول لنهائى «كييف»

تتسارع دقات القلوب .. وتتجمد نظرات العيون .. عندما تدق الساعة التاسعة إلا ربعا من مساء اليوم، حيث المجد المنتظر بعد سنوات من الغياب، فلم يعد هناك سوى خطوة واحدة مدتها تسعون دقيقة او ربما تمتد قليلا بركلات الترجيح، عندما يخوض فريق ليفربول الانجليزى رحلة محفوفة بالمخاطر إلى العاصمة الإيطالية روما لمواجهة فريق المدرب دى فرانشيسكو على ملعب الأوليمبيكو فى اياب دور الاربعة لدورى ابطال اوروبا .
ورغم النتيجة الكبيرة فى مباراة الذهاب بأنفيلد بخمسة اهداف مقابل هدفين بقيادة نجم مصر محمد صلاح الذى سجل هدفين، ومثلهما للبرازيلى روبيرتو فيرمينو، وساديو مانى النجم السنغالى هدف.. إلا أنه لا يمكن القول بإن «الريدز» قد ضمن بطاقة العبور إلى نهائى كييف فى السادس والعشرين من مايو المقبل، على خلفية نجاح «ذئاب العاصمة» فى القيام «بريمونتادا » تاريخية أمام أحد المرشحين البارزين لنيل لقب دورى الأبطال هذا الموسم، برشلونة الإسباني، حيث تمكن من التغلب عليه بثلاثية دون رد فى الأوليمبيكو، وهى نفس النتيجة المطلوبة من رفاق إدين دجيكو فى لقاء الليلة.
يدخل الريدز اللقاء وهم فى حالة من القلق على موقفهم فى الدورى الإنجليزى الممتاز، خاصة بعد التعادل الاخير مع ستوك سيتى بدون أهداف، ليصبح المركز الخامس الذى يحتله زملاء صلاح فى خطر، فرصيدهم أصبح 72 نقطة بفارق 4 نقاطٍ فقط من توتنهام الرابع، وتنتظرهم مباراة قوية بعد القمة الأوروبية ضد تشيلسى الساعى هو الآخر لخطف مركز فى المربع الذهبى فى الأمتار الأخيرة من البريميرليج.
لغة الاحصائيات تشير الى ان ليفربول تعرض للخسارة فى 11 مباراة خلال مواجهاته ضد الأندية الإيطالية ضمن مواجهات دورى الأبطال على مر تاريخه، بينما انتصر فى 10 مباريات وتعادل فى خمسة، بينما فى مرحلة المواجهات المباشرة فقد انتصر فى خمسة لقاءات وخسر اثنين.. بينما لم يُحرز روما فى مواجهاته ضد «الشياطين الحُمر» سوى أربعة أهداف فقط، بينما تلقى فى شباكة عشرة أهداف.
وبنظرة فنية على موقعة الأوليمبيكو، وما يحتاجه ليفربول من أجل منع روما من تكرار «الريمونتادا» حتى يتمكن من الاقتراب خطوة من اللقب السادس الاوروبى فى تاريخه،فان الالمانى يورجن كلوب المدير الفنى للشياطين وضع فى حساباته استغلال أنصاف الفرص، لأن التسجيل فى ملعب المنافس سيمنحه أفضلية للعبور إلى النهائي، فنتيجة 3-0 لروما ممكنة على أرضه، بنفس سيناريو مباراة برشلونة أو ما يشابه، ولكن مع إحراز الريدز لهدف أو إثنين، ستتعقد المأمورية على دى روسى وزملائه.
كما شدد كلوب على ضرورة مساعدة نجمه صلاح، لأنه من المتوقع أن يتم فرض رقابة لصيقة على صاحب ال 25 عامًا فى مباراة العودة، وقيام ثلاثى الهجوم بأدوار دفاعية، لأن ترك ثلاثى وسط الريدز فى مواجهة وسط روما فيه مخاطرة غير محسوبة، لذا يجب عودة ثنائى من الثلاثى الهجومى بالتناوب فى كل موقف دفاعى لفريق ملعب أنفيلد من أجل تعزيز المنظومة الدفاعية للريدز وعدم السماح لهجوم الذئاب باستغلال أى ثغرات دفاعية من جانب ليفربول.