* ممثلو برلمانات المنطقة الأورومتوسطية يطالبون بضرورة مكافحة التطرف لتحرير الشعوب فى إطار مناقشة مكافحة الإرهاب فى المنطقة الأورومتوسطية استأنفت أمس فعاليات الجلسة العامة ال 14 للجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط المنعقدة بمجلس النواب بالقاهرة برئاسة الدكتور على عبد العال، وفى بداية انعقاد الجلسة اعتمدت الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، جدول أعمال الجلسة كما اعتمدت الجمعية محضر اجتماع الجلسة ال(13) المنعقدة فى إيطاليا يومى 12 و13 من شهر مايو الماضى ، حيث تحدث ممثلو البرلمانات الذين حضروا مؤكدين ضرورة مكافحة الارهاب حتى تتحرر الشعوب مثمنين ما تقوم به مصر فى محاربتها للارهاب . وأكد الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب والرئيس الشرفى للجمعية البرلمانية من اجل المتوسط انه ليس هناك تطرف عنيف وتطرف حميد فهو يؤدى إلى الإرهاب مؤكدا ان التطرف دائما يقود الى الارهاب سواء كان فكريا أو دينيا . من جانبه قال عضو البرلمان النمساوى رينولدو ريبالكا إن تعزيز الأمن والحرب على الإرهاب من التحديات الخطيرة التى نواجهها اليوم، إلى جانب مشكلة الهجرة غير المشروعة، وأضاف ريبالكا أننا نحتاج إلى مكافحة تمويل الإرهاب، والتعاطى مع وسائل الإعلام التى تروج للإرهاب خاصة عبر شبكة الإنترنت، مطالبا برلمانات دول المتوسط بإعطاء هذه المشكلة الأهمية التى تستحقها . وأكد ريبالكا أهمية متابعة الرسائل ذات المحتوى المتطرف عبر شبكة الإنترنت، والاستخدام السيء للمعلومات، مشيرا إلى أن هذه الموضوعات ستكون ضمن محاور عمل النمسا خلال فترة رئاستها للاتحاد الأوروبى فى النصف الثانى من العام الجاري. ووجهت عضوة البرلمان الأوروبى آن نيفاندا الشكر إلى جمهورية مصر العربية على دورها ومساعيها الكبيرة فى مكافحة الإرهاب، بينما أكد عضو البرلمان البلجيكى ستيفانى جروزينيلى أن التعايش والعيش معا لا يمكن أن يتحقق دون تحقيق السلام وتمكين المواطنين من حقوقهم، خاصة فى ظل استغلال الإرهابيين والعنصريين فى الترويج لأفكارهم المتطرفة، ويقومون بإفساد الأرض وزرع الموت، الأمر الذى يستدعى من الجميع مقاومة كافة أشكال الإرهاب عن طريق تعزيز دولة القانون. من جهته اعتبر عضو البرلمان الأوروبى رينالدو سورى أن الإرهاب هو التحدى الأكبر للسلام العالمي، ويجب توضيح ماهية الإرهاب أمام العالم بأنه قائم على خطأ كبير يتجسد فى الأفكار الجهادية، ويعتمد على تجنيد الشباب الذين يعانون التهميش الاجتماعي، الأمر الذى يدعو إلى الاهتمام بهذه المناحى لمناهضة كل ما من شأنه دعم الأنشطة الإرهابية ومساعدة الإرهابيين . وقال محمد أبو العينين، الرئيس الشرفى للبرلمان الأورومتوسطي، رئيس مجلس الأعمال المصري- الأوروبي، إن قمة رؤساء البرلمانات فى الدول الأورومتوسطية، أكدت الأنين المشترك الذى تعانى منه كل الدول من جراء الإرهاب وما يترتب عليه من تهديد للسلم والأمن الدوليين وتقويض جهود التنمية، مما يستلزم تضامنا دوليا حقيقيا لاستئصال جذوره وتجفيف منابعه. ولفت الى أن المحادثات تستهدف توثيق العلاقات بين الشمال والجنوب، وأن انعقاد هذه القمة يعد صحوة إيجابية في جهود محاربة الإرهاب.مؤكدا إن سياسات بعض الدول ساعدت على انتشار الإرهاب من خلال ما أدت إليه من إسقاط للدول فى المنطقة العربية وإضعاف مؤسساتها مما خلق فراغاً سعت الجماعات الإرهابية لملئه. بل إن بعض الدول راهنت على التنظيمات المتطرفة ودعمت وصولها للحكم قبل أن تقوم الشعوب بإزاحتها. مشددا على أن الإرهاب لم يعد صناعة محلية وإنما أصبح أداة فى يد بعض الدول لتحقيق مصالحها السياسية. وأوضح أن هناك دولا تستخدم الإرهاب كأداة لتحقيق مصالح سياسية، وتعطى الإرهاب التمويل والدعم اللوجستى والتدريب والغطاء السياسى والدعاية الإعلامية. وتساءل كيف حصلت المنظمات الإرهابية فى سيناء على الأسلحة المتطورة والتى يقدر ثمنها بمئات آلاف الدولارات؟ وكيف خرج إرهابيو داعش من العديد من مناطق سوريا آمنين وعبروا حدودا دولية لدول مجاورة وتوجهوا إلى ليبيا وأفغانستان ودول أخرى وسعى بعضهم لدخول سيناء.. وقالت كريمة عتمان عضو البرلمان الجزائري، إن الإرهاب ظاهرة عالمية عرفتها المجتمعات البشرية بدرجات متفاوتة وباتت متشعبة تضرب بجذورها فى جميع الدول، وتعتبر منطقة المتوسط أكثرها عنفا، ودعت لتطوير الآليات وأساليب التعامل معها. بينما أكدت هدى طلحة، عضو البرلمان الجزائري، ضرورة التعاون الدولى من أجل الاتفاق على استراتيجية عالمية لمحاربة الإرهاب تحت لواء الأممالمتحدة والمجتمع الدولي، والتى تميز بين الإرهاب كعمل مرفوض وحقوق الشعوب فى المقاومة ضد مستعمريها. وأعرب السيد طلحا، عضو البرلمان الجزائري، عن شكره لمصر على كرم الضيافة، وعلى اختيار موضوع مكافحة الإرهاب عنوانا للجلسة موضحا ان الجزائر عانت كثيرا من الإرهاب، وطالب باتخاذ التدابير المناسبة للتصدى للإرهاب والهجرة غير الشرعية. وفى نهاية الاجتماع سلم الدكتور على عبدالعال الرئاسة الشرفية للجمعية البرلمانية لرئيس الاتحاد الأوروبى.