بتبادل الابتسام والتصافح بالأيدي، التقى زعيما كوريا الشمالية، كيم جونج أون، وكوريا الجنوبية، مون جاى ين، فى المنطقة المنزوعة السلاح الشديدة التحصين بين البلدين، وتعهدا بالسعى لتحقيق السلام، بعد عقود من النزاع. ووقع الزعيمان إعلانا يتضمن الموافقة على العمل من أجل «نزع السلاح النووى بالكامل من شبه الجزيرة الكورية». وأعلن الزعيمان، خلال أول قمة بين الجانبين منذ أكثر من عقد، أنهما سيعملان على التوصل إلى اتفاق، لتحقيق سلام «دائم» و«راسخ» فى شبه الجزيرة. وشمل الإعلان تعهدات بالحد من التسلح، ووقف «الأعمال العدائية»، وتحويل الحدود المحصنة بين البلدين إلى «منطقة سلام»، والسعى فى إجراء محادثات متعددة الأطراف مع دول أخري، مثل الولاياتالمتحدة. وقد أصبح كيم جونج أول زعيم لكوريا الشمالية تطأ قدماه الجنوب منذ الحرب الكورية بين عامى 1950 و1953، بعد أن صافح مون جاى فوق حاجز خرسانى قصير يرسم الحدود بين البلدين، فى قرية بان مون جوم، التى تعرف ب«قرية الهدنة». وقد ناقضت مشاهد «مون» و«كيم»، وهما يمزحان ويسيران معا، بشدة مع لقطات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية العام الماضي، وأكبر تجربة نووية أجراها الشمال، التى أدت إلى عقوبات دولية واسعة، ومخاوف من نشوب صراع فى شبه الجزيرة الكورية. وشارك الزعيمان فى زراعة شجرة صنوبر، وكشفا عن حجر كتب عليه «زرع السلام والازدهار»، ثم سارا قليلا بجانب الحدود، وجلسا على مقعدين بممشى خشبي. وبعد محادثات استمرت أكثر من ساعة ونصف الساعة خلف الأبواب المغلقة، عاد «كيم» إلى الجانب الكورى الشمالى من الحدود، فى سيارة ليموزين سوداء رافقها حرسه الشخصي.