نساء من أهل الجنة...سودة بنت زمعة

هي أم المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن زهر بن مالك ابن رحل بن عامر بن لؤي‏,‏ وأمها الشموس بنت قيس بن عمر النجارية أسلمت رضي الله عنها بمكة وكانت من المهاجرين الأوائل إلي الحبشة, وكانت رضي الله عنها أول زوجة للرسول صلي الله عليه وسلم بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها.. يقول الدكتور محمد فتحي العتربي باحث في الشريعة الإسلامية إنها أسلمت في مكة وتعرضت للكثير من الأذي علي يد قريش فهاجرت مع زوجها إلي الحبشة وقد توفي زوجها هناك وعادت مع من هاجر إلي مكة وبعد وفاة السيدة خديجة, كان الصحابة يشفقون علي الرسول وذات يوم جاءت الصحابية خوله بنت حكيم السالمية تتحدث مع الرسول في أمر زواجه, فقالت له يا رسول الله ألا تتزوج ؟ فقال لها من بعد خديجة ؟ فقالت له: إن شئت بكرا وإن شئت ثيبا, فقال لها من البكر ؟, قالت إبنه أحب خلق الله إليك عائشة بنت أبي بكر الصديق, ثم سألها ومن الثيب ؟ قالت له سودة بنت زمعة آمنت بك وإتبعتك علي ما أنت عليه وأخذت تعدد له مزايا سودة فقال لها إذهبي علي بركة الله. ودخلت سودة بنت زمعة بيت النبوة وحرصت علي خدمة بناته, وبعد زواج الرسول من السيدة عائشة حرصت علي إرضائها والسهر علي راحتها وتروي السيدة عائشة رضي الله عنها أنه ذات يوم إجتمع أزواج النبي صلي الله عليه وسلم فقلنا يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك فقال أطولكن يدا, فوجدنا أن سودة بنت زمعة أطولنا ذراعا, ولما توفي الرسول صلي الله عليه وسلم كانت هي أسرعنا لحاقا به, فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم يعني الصدقة فكانت رضي الله عنها تحب التصدق وقد روت عن الرسول صلي الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث وقد توفيت أم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ودفنت رضي الله عنها بالبقيع.