مع بدء العد التنازلى لانطلاق ماراثون الانتخابات العمالية، بدأت الاستعدادات على مستوى اتحاد العمال وسط حرص من القيادات النقابية الحالية على الدخول فى حلبة المنافسة، ورغبة الآلاف من الدماء الجديدة فى مواجهة الحرس القديم. ملامح وسيناريوهات المرحلة المقبلة يحددها جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لعمال نقابات مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بالبرلمان، الذى يؤكد أن الاجراءات تتم حاليا على قدم وساق لإجراء الانتخابات العمالية فى منتصف مايو المقبل ومن أهمها توفيق أوضاع اللجان النقابية والنقابات العامة ال 24 التى تعقد جمعياتها العمومية باعتبارها السلطة التى عليها أن تعتمد اللوائح والنظم الإدارية والمالية التى ستتم بموجبها الانتخابات. وأشار المراغى إلى أنه فى ختام اعمال هذه الجمعيات العمومية للنقابات العامة سوف يعقد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جمعيته العمومية التى تعتبر السلطة العليا للمنظمات النقابية لاعتماد اللوائح النهائية وإقرار جداول الانتخابات التى ستجرى المرحلة الأولى منها فى نحو 5 آلاف لجنة نقابية بمواقع العمل والإنتاج. وقال محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام وعضو البرلمان أن هذه الانتخابات تجسد حركة عمالية جديدة لخدمة الوطن والعمال بعد ركود 12 عاماً لم تشهد انتخابات عمالية، وقانون التنظيمات الجديد ساهم بشكل كبير فى «لم الحركة النقابية» وبالتالى لا توجد نقابة مستقلة أو نقابات موازية، لكن سوف تكون كلها نقابات تخضع للقانون وَلَن يكون بالمنشآت إلا نقابة واحدة. وعن وضع واستعداد النقابات قال إنه لا يوجد صمت انتخابى الآن بل يقوم المرشحون بعرض برنامجهم موجها رسالة للعمال فى هذا الحدث التاريخى بانتخاب ممثلين عنهم يحافظون على العمال والشركات.وقال محمد عرابى رئيس النقابة العامة لعمال المحاجر والمناجم: نحن سعداء بالانتخابات لأنها ستقضى على مشكلة النقابات المستقلة التى عانينا منها فى الآونة الأخيرة، وتعتبر هذه الانتخابات فرصة لاتاحة وتولى قيادات جديدة بطريقة شرعية تتفادى كل ما كان يحدث باسم «النقابات المستقلة» التى زعزعت الاستقرار داخل العمل.