أكد الدكتور إحسان كميل جورجي كبير الأطباء الشرعيين, أنه تم تشكيل فريق عمل من إدارات التشريح والمعامل الطبية والكيماوية والتصوير الفوتوغرافي, من أجل تحديد شخصيات أصحاب الجثث التي تسلمتها مصلحة الطب الشرعي للجناة في حادث رفح. وأضاف أن المصلحة تسلمت من مديرية أمن شمال سيناء ست جثث للقتلي, الذين ارتكبوا المجزرة وراح ضحيتها61 شهيدا. وأوضح أن المصلحة تسلمت جثة كاملة لشخص واحد ضاعت معالمه من التعفن وخمسة أكياس بلاستيك بداخلها خمس جماجم وعدد من الأشلاء. وأضاف أن المصلحة بدأت في إجراء عمليات التشريح وإجراء تحاليل الحامض النووي لمعرفة هوية هذه الجثث. وأكد كبير الأطباء الشرعيين أنه تسلم من مدير أمن شمال سيناء خمسة أكياس من البلاستيك بداخل كل كيس جمجمة متفحمة, ومعها عدد من الأشلاء عبارة عن أجزاء من الذراعين والقدمين والقفص الصدري وأجزاء متفرقة من الجسم, بالاضافة الي جثة كاملة لشخص اختفت معالمه من التعفن. وأكد أن فريق العمل الذي تشكل بدأ العمل, حيث تم أولا تحديد عمر القاتل والعلامات المميزة بجسده إن وجدت, وتصوير الجثة فوتوغرافيا حيث يتم التقاط أكثر من مائة صورة للجثة, أما بالنسبة للأشلاء فسوف يتم فحصها لمعرفة ما اذا كانت الأشلاء الموجودة داخل كل جولا تخص شخصا واحدا أو أكثر للتأكد من أن الجثث التي تم ارسالها للمشرحة هي بالفعل لستة أشخاص أو أكثر. وأضاف أن الجثة الكاملة التي تسلمتها المصلحة لشخص يرتدي زيا عسكريا مموها لونه أصفر وأخضر وفي بداية العقد الثالث من العمر. وأوضح أن المصلحة سوف تجري تحاليل الحامض النووي لجميع الأشلاء والجماجم والاحتفاظ بها داخل المعامل لحين ظهور أحد أقارب القتلي اذا حاول التعرف عليهم, وأن المصلحة سوف تضع الجثة والأشلاء داخل مشرحة زينهم لفترة, وبعدها نقوم بدفنها اذا لم يظهر أحد من أقاربهم, وسوف تسلم المصلحة تقريرا مفصلا بنتائج التشريح الي النيابة العامة في أوائل الأسبوع المقبل.