يستقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس بمشيخة الأزهر، الرئيس مارشيلو دى سوزا، رئيس جمهورية البرتغال، وذلك فى إطار زيارته الحالية للقاهرة. ويصطحب الإمام الأكبر، الرئيس البرتغالي، فى جولة بالجامع الأزهر، للتعرف على أركانه، وما يزخز به من فنون معمارية ومعالم تاريخية، خاصة بعد عملية الترميم والتطوير الشاملة التى شهدها الجامع، وأعادت له رونقه التاريخى المميز. كما يتوجه الرئيس البرتغالى بعد انتهاء الجولة إلى جامعة الأزهر، حيث يلقى محاضرة بعنوان «رؤية مُعلم ورئيس»، يتناول فيها العلاقة بين الشرق والغرب، وكيفية إقامة أسس للتعايش والحوار بين أتباع مختلف الثقافات والأديان، وذلك انطلاقا من تجربة بلاده، التى تملك إرثا تاريخيا، منوعا وثريا، إضافة لنموذج التعايش الإيجابى الحالى بين مختلف مكونات المجتمع البرتغالي. وتأتى زيارة الرئيس البرتغالى لمشيخة الأزهر بعد أقل من شهر على الزيارة المهمة التى قام بها الإمام الأكبر إلى البرتغال، حيث التقى كبار المسئولين، وشارك فى الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشاء الجمعية الإسلامية فى لشبونة. وقد أشاد الرئيس البرتغالى بزيارة فضيلة الإمام الأكبر لبلاده، مؤكدا أنها تشكل «رسالة سلام وانفتاح على الآخر»، وأن فضيلته «قائد دينى عظيم يدعو دائمًا للتسامح والسلام، ويخفف كثيرًا من التوتر على الساحة العالمية»، بينما أشاد شيخ الأزهر بما يتميز به الرئيس البرتغالى من «روح حضارية متسامحة».