بعد يوم واحد من تولى جون بولتون منصب مستشار الأمن القومى الأمريكى رسميا، أعلن البيت الأبيض أمس استقالة توم بوسيرت من منصبه كمستشار للرئيس دونالد ترامب للأمن الداخلي، ليصل بذلك عدد المسئولين الذين استقالوا أو أقيلوا من الإدارة الأمريكية إلى 30 مسئولا. وتأتى الإطاحة ببوسيرت فى إطار التغييرات التى يجريها بولتون، والذى يشغل منصبا أمنيا جوهريا، وكان مايكل أنتون المتحدث باسم مجلس الأمن القومى قد استقال قبل تسلم بولتون مهامه الجديدة. ويعد بولتون من صقور فترة ولاية الرئيس الأسبق جورج بوش، وهو ثالث مستشار للأمن القومى يعينه ترامب خلال 14 شهرا. وعلى الرغم من عدم تقديم مبرر واضح لاستقالة بوسيرت، إلا أن سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض أكدت أن ترامب “ممتن لتوم على تفانيه فى ضمان سلامة وأمن بلادنا العظيمة”، مشيرة إلى أن”توم قاد جهود البيت الأبيض لحماية البلاد من التهديدات الإرهابية، وتعزيز دفاعاتنا الإليكترونية، ومواجهة عدد غير مسبوق من الكوارث الطبيعية”. وعلقت قناة “سي. بي. إس” الإخبارية الأمريكية على هذه الاستقالة بقولها “إن بوسيرت، الذى كان مساعدا لترامب للأمن الداخلى ومكافحة الإرهاب، قد أجبر على الاستقالة”. وعلى صعيد تهديد ترامب بإقالة المحقق الخاص روبرت مولر، أكدت ساندرز أن إقالة رئيس لجنة التحقيق الخاص فى التدخل الروسى المحتمل فى الانتخابات الرئاسية من اختصاصات الرئيس الأمريكي. ولكن وسائل الإعلام وصفت هذا التصريح بأنه يتعارض مع آراء خبراء القانون، الذين أكدوا أن ترامب نفسه لا يستطيع إقالة مولر. ووفقا لهؤلاء الخبراء، فإن إقالة مولر من اختصاص الشخص الذى من حقه مراقبة التحقيقات التى يجريها مكتب التحقيقات الفيدرالية “إف.بي.آي” فى التدخلات الروسية المزعومة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، وهو فى هذه الحالة نائب وزير العدل الأمريكى رود روزنشتاين. ونقلت شبكة «سي. إن. إن» الأمريكية عن مصادر لم تكشف عنها القول إن ترامب يدرس إقالة وزير العدل نفسه. وأكدت تقارير إعلامية أن الغضب يسيطر حاليا على ترامب، الذى عبر عن استيائه البالغ من المحقق مولر ومن روزنشتاين بعد أن داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية مكاتب مايكل كوهين المحامى الخاص بترامب. وعلى صعيد آخر، أعلن البيت الأبيض أنه تم رفع حظر سفر مواطنى تشاد إلى الولاياتالمتحدة بعدما توصلت مراجعة أجرتها الحكومة الأمريكية على مدار ستة أشهر إلى تحسن معايير الأمن فى ذلك البلد الإفريقي. وكانت إدارة ترامب قد وضعت تشاد على قائمة معدلة تضم دولا يشملها أمر تنفيذى بحظر السفر بعدما قالت إن الحكومة التشادية تقاعست عن إرسال أدلة على اتخاذ إجراءات أمنية كافية لمنع الإرهابيين من السفر إلى الولاياتالمتحدة.