تصاعدت الأزمة بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن سوريا خلال الساعات الماضية، حيث هدد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب روسيا بضربة عسكرية لسوريا، قائلا إن الصواريخ «قادمة». وذكر ترامب، فى تغريدة على «تويتر»: «إن روسيا تتعهد بإسقاط أى صاروخ يطلق على سوريا. استعدى يا روسيا لأن الصواريخ قادمة.. لطيفة وجديدة وذكية. يجب ألا تكونوا شركاء لحيوان القتل بالغاز الذى يقتل شعبه ويستمتع بذلك». وردت روسيا على ترامب قائلة إن صواريخه الذكية يجب أن توجه صوب الإرهابيين وليس إلى حكومة شرعية تقاتل الإرهاب الدولى على أراضيها منذ سنوات. ووصفت ماريا زخاروفة، المتحدثة باسم الخارجية الروسية العلاقات بين موسكووواشنطن بأنها فى أسوأ أوضاعها. وكان ألكسندر زاسيبكين، سفير روسيا فى لبنان، قد أكد، فى تصريحات لتليفزيون «المنار» التابع لحزب الله فى وقت سابق أمس، أن أى صواريخ أمريكية تطلق على سوريا سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها. من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية أنها لا تستغرب هذا التصريح «الأرعن» من الولاياتالمتحدة، وأن واشنطن تستخدم «فبركات» وأكاذيب كذريعة لاستهداف سوريا. وقال بشار الجعفرى، مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، إن تهديدات الدول الغربية بالعدوان على سوريا لن تمنعها من الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها. وشدد على أن بلاده لن تسمح لأحد «كبيرا كان أم صغيرا» أن يكرر فى سوريا ما فعلوه فى العراق وليبيا. فى غضون ذلك، نفى الرئيس السورى بشار الأسد مزاعم وسائل إعلام إسرائيلية بأنه غادر قصره خوفا من الضربة الأمريكية المتوقعة. [الأزمة السورية ص5]