يتوجه وفد الأمانة العامة للجامعة العربية إلى الرياض اليوم للبدء فى التحضيرات الخاصة بانعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين التى ستستضيفها المملكة العربية السعودية الأحد المقبل، وستبدأ الاجتماعات التحضيرية غدا وتستمر 3 أيام، يتوجه بعدها وفد الجامعة إلى الدمام الجمعة القادم، حيث تعقد القمة. ويبدأ غدا اجتماع كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى والمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية، تحضيرا لاجتماعى المجلس الاقتصادى والاجتماعى على المستوى الوزراى ووزراء الخارجية، وذلك لإعداد مشروع جدول أعمال القمة ومشروع بيانها الختامى وإعلان الرياض تمهيدا لإحالتها الى القادة العرب . وقد أكملت الأمانة العامة للجامعة العربية والجهات السعودية استعداداتها لانعقاد القمة التى سيعطى جدول أعمالها الأولوية للقضية الفلسطينية فى ضوء التطورات الخطيرة التى شهدتها فى الفترة الأخيرة وأبرزها قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها والتى ستتخذ إجراءاته العملية فى شهر مايو المقبل الى جانب استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة ضد الفلسطينيين العزل فى قطاع غزة خلال مسيرات العودة الكبرى، ومن المنتظر أن يتضمن الموقف العربى الذى ستتبناه القمة خطوات عملية لمحاولة الحد من التداعيات السلبية لهذه التطورات والإعلان عن تقديم المساندة القوية لخطة الرئيس الفلسطينى محمود عباس التى طرحها أمام مجلس الأمن فى العشرين من فبراير الماضى. كما سيتضمن جدول الأعمال الأزمات العربية الأخرى وفى مقدمتها الأزمة السورية والأزمة الليبية والأوضاع فى اليمن وعلم “الأهرام “أن هناك توجها لدعم انخراط الجامعة العربية فى الحلول السياسية لهذه الأزمات على نحو يفعل من أدائها والمساهمة فى تقديم التصورات التى من شأنها وقف سفك الدماء وإعادة بناء الدول الثلاث . وسيتضمن جدول الأعمال ملف الإرهاب ومن المنتظرأن يتم بلورة رؤية شاملة تتضمن كافة عناصر مواجهة هذه الظاهرة لاسيما بعد الجهود الناجحة التى بذلتها مصر والعراق والتى ستحظى بالتقدير من قبل القادة فى بيانهم الختامى.وستحظى تدخلات الأطراف الإقليمية فى الشئون الداخلية للدول العربية وفى مقدمتها إيران وتركيا بمساحة مهمة فى جدول أعمال القمة التى ستتبنى موقفا مناهضا لهذه التدخلات التى تهدد الأمن القومى الإقليمى والقومى وفق تأكيدات كبار مسئولى الأمانة العامة للجامعة التى يرون فيها خصما من رصيد العلاقات الاستراتيجية التى يجب أن تقوم مع هاتين الدولتين الجارتين . ويتضمن جدول أعمال القمة عددا من القضايا الاقتصادية التى من شأنها تعزيز الخطوات الرامية لبناء تكامل اقتصادى بالذات فيما يتعلق بالمنطقة التجارية العربية الحرة الكبرى والاتحاد الجمركى العربى .