واصل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إشعال الحرب التجارية مع الصين، وقال فى بيان، إنه أصدر تعليمات لمسئولى التجارة فى الولاياتالمتحدة بدراسة فرض رسوم جمركية إضافية بقيمة 100 مليار دولار على الواردات من الصين. وقال ترامب إن هذه التعليمات تأتى «فى ضوء رد الصين غير العادل» فى مواجهة خطوات جمركية أمريكية سابقة بحسب تعبير البيان الصادر عن البيت الأبيض. وأضاف البيان أن الممثل التجارى الأمريكى خلص إلى أن الصين «انتهجت مرارا ممارسات تمكنها من الحصول على الملكية الفكرية الأمريكية بشكل غير عادل». وفى السياق نفسه، قال لارى كودلو المستشار الاقتصادى للبيت الأبيض إن الإجراءات التجارية الأخيرة التى اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تجاه الصين لا تستهدف معاقبة أى قطاعات أو الأسواق، لكن يجب إلقاء اللوم على بكين عن أى أضرار قد تلحق باقتصاد الولاياتالمتحدة، بحسب تعبيره. وأبلغ كودلو الصحفيين فى البيت الأبيض قائلا : «هدفنا ليس معاقبة أى أحد، هدفنا هو فتح الأسواق والاستثمارات وخفض الحواجز، تلك هى القضية، وأى ضرر يلحق باقتصادنا مصدره الممارسات الصينية التقييدية... توجهوا باللوم إلى الصين لا ترامب». جاء ذلك فى الوقت الذى أعلنت فيه منظمة التجارة العالمية أن الصين أطلقت الخطوة الأولى فى النزاع لدى المنظمة، حيث طلبت إجراء مشاورات مع الولاياتالمتحدة بشأن الرسوم الجمركية التى أعلنتها على واردات صينية بقيمة 50 مليار دولار استنادا إلى سرقة مزعومة للملكية الفكرية الأمريكية. ويطلق الإخطار إلى المنظمة مهلة 60 يوما للجانبين لتسوية الشكوى أو مواجهة مقاضاة فى المنظمة أمام لجنة محايدة من المحكمين.وقالت وزارة التجارة الصينية إنها تطلب مشاورات فيما يتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية المقترحة، مؤكدة أنها تنتهك بنودا فى اتفاقيات للمنظمة. ولا تتضمن الشكوى قيمة الأضرار التجارية المذكورة. وأضافت فى بيان أمس «إذا تجاهل الجانب الأمريكى معارضة من الصين والمجتمع الدولى وأصر على تطبيق الأحادية والحمائية التجارية، فإن الجانب الصينى سيذهب حتى النهاية بأى ثمن»، وأضاف البيان :«لا نريد حربا تجارية، لكننا لسنا خائفين من خوضها». من ناحية أخرى، أعلن الرئيس الأمريكى أنه يريد إرسال ما بين ألفين إلى أربعة آلاف جندى من الحرس الوطنى إلى حدود بلاده مع المكسيك، قائلا إن «الوضع على تلك الحدود وصل الآن إلى نقطة أزمة». وأضاف : «سنحتفظ بهم على الأرجح أو جزء كبير منهم حتى يتم بناء الجدار».