وسط حالة من الفوران والغضب الشعبي إزاء عنصرية الشرطة الأمريكية، شارك حشد ضخم من النشطاء الغاضبين من حركات «حياة السود مهمة» وغيرهم في جنازة ستيفون كلارك الشاب الأسود الأعزل الذي قتل برصاص الشرطة في ساكرامنتو عاصمة ولاية كاليفورنيا، لمجرد الاشتباه الخاطئ في أنه مسلح. وأثارت الواقعة سلسلة من الاحتجاجات أمام مقر برلمان الولاية في المدينة الهادئة عادة، ومسيرات أغلق خلالها المتظاهرون الطرق واشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب، وذلك بعد أن أثبتت تسجيلات كاميرات الشرطة ولقطات من طائرات هيليكوبتر الأسبوع الماضي أن شرطيين أطلقا نحو عشرين رصاصة على كلارك، خوفا من أن يكون مسلحا في حين أنه كان يحمل هاتفا محمولا. وأثار فيديو مقتل كلارك في حديقة منزله في أحد الأحياء الفقيرة في جنوب ساكرامنتو صدمة كبيرة. وكان الشرطيان قد تدخلا بناء على اتصال من مجهول أبلغ عن شخص يكسر زجاج سيارات. وتزامنت هذه التوترات المتجددة في الشارع الأمريكي مع إعلان الرئيس دونالد ترامب عن تغيير جديد في إدارته، حيث أقال ديفيد شولكن وزير شئون قدامى المحاربين ورشح بدلا منه روني جاكسون طبيب البيت الأبيض. وقال ترامب، الذي كان قد أقال قبل أيام وزير خارجيته ومستشاره للأمن القومي، «يسرني أن أعلن أني أعتزم ترشيح الأميرال روني جاكسون الذي يحظى باحترام كبير، وزيرا جديدا لشئون قدامى المحاربين». وعلى صعيد آخر، قبلت محكمة فيدرالية في ميريلاند النظر في شكوى ضد ترامب الذي يشتبه بأنه استفاد من منصبه الرئاسي في تحقيق مكاسب مالية من الخارج، وهو ما يعتبر انتهاكا للدستور. ويتهم الادعاء في الولاية ترامب بقبول أموال من حكومات أجنبية تستفيد منها مجموعته العقارية، في حين أن البند المتعلق بالمكافآت في الدستور «يمنع أي شخص يشغل منصبا عاما من قبول الهدايا والمكافآت أو المناصب أو الألقاب أيا كانت سواء جاءت من ملك أو أمير أو دولة أجنبية»بدون موافقة الكونجرس.