كتب:حسني كمال يقول الدكتور أحمد عبده عوض الداعية الإسلامي, إن هناك علامات تدل علي قبول الصوم وهي: حال التائب بعد التوبة خير من حاله قبل التوبة, إذا أشرق القلب بالتوبة. فينتقل صاحبه من طاعة إلي طاعة, وأن يظل التائب ملازما لمقام الخوف, لا ينفك عنه حتي ينادي عليه مناد من قبل السماء ياأيتها النفس الطيبة أخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب راض غير غضبان, والاستقامة علي الطاعة, فهناك من يروغ بعد رمضان روغان الثعالب, والتائب حبيب الرحمن, قال ابن القيم: التوبة لا يعرف كثير من الناس قدرها, ولا حقيقتها, فضلا عن القيام بها علما وعملا وحالة والدين كله الإسلام والإيمان والإحسان داخل في هذه التوبة, والصيام كان من أجل التقوي, فهل تحققت التقوي في القلوب؟ حينما تتحقق التقوي يكون هذا الصيام مقبولا بالفعل, وإن زادت الشهوة بعد رمضان فلابد للمرء أن يراجع نفسه مرة أخري, لأن الصيام كان من أجل التقوي, والتقوي تضبط الغريزة, ويصبح الإنسان مجاهدا لنفسه, لديه عزيمة وإصرار وهمة عالية, وأن يكون خائفا ألا يقبل عمله, فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن هذه الآية( والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة) قالت عائشة: هم الذين يشربون الخمر ويسرقون قال: لا يا بنت الصديق, لكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون ألا يقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات, نستنتج من ذلك أن علامات القبول هي المداومة علي الأعمال الصالحة بعد رمضان, ثم يتبع الحسنة الحسنة, لأن علامات قبول الأولي أن يوفقك الله لعمل الثانية.