أكد المستشار محمود الشريف، المتحدث الرسمى باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، أن غرفة العمليات التى شكلتها الهيئة، رصدت مشاركة كثيفة فى الانتخابات الرئاسية من قبل الناخبين، وتحديدا فى محافظاتالقاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط وأسوان. وأشار الشريف فى مؤتمر صحفى عقدته الهيئة أمس - إلى أن غرفة العمليات بالهيئة رصدت أيضا حرصا كبيرا من الناخبين فى محافظة شمال سيناء على المشاركة، وهو ما يبعث برسالة تحد وصمود قوية ضد جماعات الإرهاب. وأكد أن معظم لجان الاقتراع الفرعية فى عموم المحافظات، بدأت أعمالها فى مواعيدها المحددة لها فى التاسعة صباحا.. مشيرا إلى أن 12 لجنة اقتراع فقط من أصل 13 ألفا و 706 لجان تأخر العمل فيها لأسباب مختلفة، ما بين 20 و 30 دقيقة فقط، وأنه بحلول الساعة التاسعة والنصف صباحا كانت جميع لجان الاقتراع قد بدأت أعمالها. وقال الشريف إن القضاة المشرفين على لجان الاقتراع، سمحوا لمندوبى وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية، حاملى التصاريح الصادرة من الهيئة، بالدخول إلى مقار اللجان لمتابعة عمليات التصويت. وأشار إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات كانت قد أصدرت تصاريح بالمتابعة ل 680 مراسلا صحفيا أجنبيا، من بينهم 540 مراسلا مقيما داخل مصر، بالإضافة إلى 54 منظمة مجتمع مدنى محلية و 9 منظمات دولية. وأضاف أن الهيئة رصدت بعض الشكاوى من المراسلين تفيد بعدم دخولهم اللجان، وقد تبين بعد فحص تلك الشكاوى أنهم لم يحملوا التصاريح الصادرة إليهم حتى يتسنى لهم دخول لجان الاقتراع. وأكد أن الهيئة تلقت استفسارات من المواطنين عبر الخط الساخن الذى خصصته لتلقى شكاواهم ( 19826 ) حول مقار لجانهم الانتخابية، فيما انحصرت الشكاوى فى عدم وجود الرقم القومى بسجلات الناخبين، وغلق إحدى اللجان أمام الناخبين، وعدم وجود سيدات ببعض اللجان الانتخابية. وأوضح الشريف أن شكوى غلق اللجنة، تبين بعد فحصها أن رئيسة اللجنة هى إحدى القاضيات، وأنه تم إبلاغها بوجود عدد من الناخبين كبار السن غير القادرين على الصعود إلى مقر لجنة الاقتراع، فقامت القاضية بالنزول بنفسها إلى حيث يوجد هؤلاء الناخبون ومكنتهم من الإدلاء بأصواتهم، ثم عادت لتباشر عملها فى استقبال بقية الناخبين فى اللجنة التى ترأسها. وأكد أن ما قامت به القاضية يأتى تنفيذا لتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات للتيسير على الناخبين، خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة. ولفت إلى أن أسباب تأخير فتح بعض لجان الاقتراع أمام الناخبين، وعددها 12 لجنة فقط، جاء نتيجة تأخر وصول القضاة المشرفين على تلك اللجان بسبب ازدحام الطرق أو عدم معرفتهم بها.. مشيرا إلى أن رئيس إحدى لجان الاقتراع اعتذر عن الإشراف على لجنته قبل بدء العمل بها نظرا لوفاة أحد أفراد أسرته، وقد وفرت الهيئة البديل مباشرة. وأكد الشريف أن تصويت الناخب يكون فى لجنة الاقتراع التابعة لموطنه الانتخابى وفقا لبطاقة الرقم القومي، مشيرا إلى أنه لا يجوز للناخب التصويت فى أى لجنة أخري، عدا الحالات المتعلقة بالمواطنين الوافدين الذين قاموا بالتسجيل المسبق للجان التى يرغبون فى أن يدلوا بأصواتهم فيها قبل بدء الاقتراع . وقال إن المشاركة الكثيفة من قبل المواطنين، فى العملية الانتخابية، تمثل إحدى دعائم العملية الديمقراطية والحفاظ على استقرار الوطن، داعيا جموع المواطنين إلى عدم الاستجابة إلى دعوات مقاطعة الانتخابات، معتبرا أن تلك الدعوات تصب فى مصلحة من يكرهون الوطن ولا تصب فى مصلحة الشعب. وشدد على أن قضاة مصر يشرفون على الانتخابات الرئاسية بحيادية تامة وتجرد ، مؤكدا أن تصويت الناخبين فى صناديق الاقتراع سيعبر عن إرادتهم الحرة والحقيقية ، مشيرا إلى أن القضاة المشرفين على لجان الاقتراع استهلوا العملية الانتخابية، بالإدلاء بأصواتهم هم وأمناء اللجان (الموظفين) الذين يعاونونهم. ولفت إلى أهمية مشاركة المرأة فى الانتخابات ، ، وكذلك الشباب، لافتا إلى أن الهيئة سبق عقدت ندوات ولقاءات عديدة بالجامعات بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، للتوعية بأهمية المشاركة . وقال إن عدد المحذوفين من قاعدة البيانات بلغ مليونا و 510 آلاف شخص، وهو التعديل الأكبر فى القاعدة ، موضحا أن أعمال الحذف شملت الوفيات والموانع القانونية وطبيعة العمل التى تحول دون المشاركة والتصويت فى الانتخابات. وأكد أن التصويت يستمر حتى الساعة التاسعة مساء خلال أيام الاقتراع، وأنه فى حالة وجود أى ناخب فى جمعية الانتخاب (نطاق المركز الانتخابي) سيتم تمكينه من التصويت بعد هذا الموعد، مشيرا إلى أن فرز أصوات الناخبين سيكون فى اليوم الثالث الأخير للانتخابات بداخل مقار اللجان الفرعية، وفى حضور مندوبى أو وكلاء المرشحين، وكذلك ممثلو منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام. وأضاف أن الهيئة ستعلن النتيجة النهائية فى 2 أبريل المقبل.
