«اتمد يا جسر التنمية.. فَرّع واتمد.. على سينا الحرة المصرية.. وماتنساش حد.. خلينا نشوف الفدادين.. فى الصحرا صبحت بساتين.. ونحقق حلم الملايين.. دى بلدنا بجد.. اتمد يا جسر التنمية اتمد اتمد» هذه مقدمة أغنية ضمن أوبريت عن تنمية سيناء أنتجتها الشئون المعنوية للقوات المسلحة منذ سنوات وقام الفنان عمار الشريعى بتلحينها ليغنيها المطرب المبدع هانى شاكر وتم بالفعل تسجيلها بمنزله بالمنيل ورغم مرور هذه السنين نشعر وكأنها مكتوبة الآن بعد قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية سيناء والإنجاز الذى حققه الجيش المصرى والشرطة بالقضاء على الإرهاب واقتلاعه من جذوره وأقترح أن يتم إخراجها من جديد بحيث يتم التركيز على المقطع الذى يقول «من وحى النصر فى أكتوبر.. جايين على سينا نعمرها.. ماهى صبحت زهرة أكتوبر.. من يوم ما جيشنا حررها .. وبنفتح للخير أبواب.. وبنسعد كل الأحباب.. على مدد الشوق مشاريع أكتر.. وشباب جاى يزرع ويعمر .. اتمد يا جسر التنمية» وأن يبادر التليفزيون باختيار بعض الأناشيد والأغانى التى تتحدث عن التنمية والبطولات التى يحققها الجيش المصرى باستمرار تحقيقاً لمبدأ يد تينى ويد تحمل السلاح بحيث يشمل هذه الاختيارات رائعة الفنانة ياسمين الخيام «أرض الفيروز» لحن محمد الموجى والتى أبدعها الزميل الشاعر الملهم عبدالسلام أمين «طالعين على أرض الفيروز.. الرمله ماس.. والقلب كنوز.. اخضرى يا سينا.. مطرح خطاوينا .. بعرقنا نرويكى.. بالحب تروينا.. ده ميتك شربات اللوز»، ولا ننسى رائعة عبدالوهاب وحسين السيد التى تدعو للعمل «دقت ساعة العمل الثورى بكفاح الأحرار» ثم رائعة الموسيقار كمال الطويل التى أكرر الدعوة لإذاعتها بصفة دورية كأفضل ما أبدعه الطويل وغنتها المجموعة «خلى السلاح صاحى صاحى.. لو نامت الدنيا.. صاحى مع سلاحى.. سلاحى فى إيديه.. فى ايديه ليل ونهار ..» ، وأن نتذكر كذلك رائعة الأبنودى عن سيناء لحن الطويل أيضا ً وغناء عبدالحليم حافظ «مين اللى قال كنتى بعيده عنى.. وإنت اللى ساكنة فى سواد الننى .. ونهتم بأجمل أغنيات المجموعة منذ سنين (تعيشى يا بلدى.. وزرعك اخضر ومندى.. تعيشى يا بلدى.. وعلمك مرفوع على يدى) كأروع ما كتبه محمد العجمى وأروع ما لحنه ابراهيم رجب» وغيرها من الأغانى والأناشيد التى تدعو للتنمية والعمل فى وقت واحد وهى كثيرة وموجودة فى مكتبة الإذاعة أبدعها الكبار منذ زمن الشجاعى فى مكانها القديم بشارع الشريفين ثم انتقلت بعد ذلك إلى ما سبيرو وكلها مطلوبة الآن أكثر من أى وقت مضى لتنمية المرحلة التى نعيشها فى الوقت الحاضر وتستدعى التفتيش عنها وإخراجها للنور باعتبارها من الكنوز الغنائية التى تغنى بها نجوم الغناء فى حب الوطن، ولا يفوتنا أن نتذكر أيضا ً العمل الإبداعى الغنائى الرائع الذى يسبق كل هذه الأغانى والأناشيد الذى يدعو إلى حب العمل والتفانى من أجل العطاء لوطننا العظيم وأقصد به أغنية سيدة الغناء العربى أم كلثوم التى لحنها رياض السنباطى وأبدعها الشاعر الكبير عبدالوهاب محمد «حق بلادك» كأفضل ما يقدمه التليفزيون الآن «قوم بإيمان وبروح وضمير .. دوس على كل الصعب وسير.. حق بلادك وحده عليك .. عايز منك سعى كتير.. دوس على كل الصعب وسير» . وفى النهاية أقول كانت شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات (مصرفون سابقا) هى المسئولة عن انتاج الأعمال الغنائية الراقية بداية من انفرادها بانتاج روائع أم كلثوم وكبار نجوم الغناء بمصر والوطن العربى ولا ينازعها أحد فى هذا المجال وعشنا مع إبداعاتها العصر الذهبى للغناء وسؤالنا الآن فهل تعود إلى سابق عهدها فى إنتاج مثل هذه الروائع وعلى الأقل إنتاج الأعمال الوطنية التى تحتاجها مصر الآن أكثر من أى وقت مضى ولا نترك ذلك لاجتهادات بعض الأفراد والقطاع الخاص؟ ونحن فى الانتظار. لمزيد من مقالات مصطفى الضمرانى