أكدت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع جريمة قتل الفتاة المصرية «مريم مصطفي» على أنها جريمة كبري، وتعهدت بمتابعة كل الخيوط التى يمكن أن يقود إليها التحقيق لتحديد ظروف الاعتداء عليها. وحذرت الشرطة البريطانية بشدة من التوابع القضائية لعدم الحرص فى نشر أى تعليقات تضر بالتحقيقات أو بحقوق الأشخاص الخاضعين لها. وكانت مريم قد تعرضت لاعتداء يوم 20 من الشهر الماضى على محطة للحافلات فى مدينة «نوتنجهام»، شمال انجلترا، ثم توفيت، وقالت الشرطة فى بيان رسمي، إنها تنتظر نتائج التشريح الطبى لتحديد سبب الوفاة. كما كشفت عن وقوع حادث سابق كانت مريم طرفا فيه، وقالت إن أسرتها عبرت عن قلقها بشأن هذا الحادث، ولم تذكر الشرطة أى تفاصيل، غير أنها أكدت ثقتها فى أن التحقيق الذى جرى فيه كان ملائما، ولكنها تراجع الظروف المحيطة به للتأكد تماما من ذلك. وكان متحدث باسم شرطة نوتنجهام قال ل «الأهرام» إنه وفق التحقيقات التى أجريت حتى الآن فى الاعتداء على مريم ووفاتها، فإنه ليس هناك معلومات تشير إلى أن الاعتداء كان بدافع الكراهية، مؤكداً أن المحققين يواصلون التحقيق فى إشارة إلى عدم استبعاد أى احتمال قد تقود إليه التحقيقات. وألقت الشرطة القبض على فتاة للاشتباه فى ضلوعها فى الهجوم على مريم الذى أدى إلى ضرر جسدى خطير، وأطلق المحققون سراح الفتاة على ذمة التحقيقات. وقد نُشر على مواقع التواصل الاجتماعى عدد من المنشورات والتعليقات بشأن وفاة مريم التى وصفتها الشرطة بأنها مأساوية، وأوحت هذه المنشورات بأن ما حدث هو جريمة كراهية، وهو ما لم تجد الشرطة أدلة عليه، قائلة إن تحقيقها، الذى وصفته بأنه شامل،لم يتوصل حتى الآن إلى أى معلومات تشير إلى ذلك، وأكدت أن المحققين على دراية بهذه النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال المتحدث باسم شرطة نوتنجهام شير نود أن نذكر الناس بأن هذا تحقيق لايزال جاريا، وهناك إجراءات قانونية يجرى متابعتها الآن ولهذا، فإننا نحث الناس على أن يكونوا حذرين عندما ينشرون أى تعليقات ضارة على وسائل التواصل الاجتماعى .