الشرطة البريطانية: نتيجة تشريح جثمان «مريم» غير حاسمة.. وسنجرى مزيدًا من الاختبارات

أعلنت الشرطة البريطانية أن نتيجة تشريح جثمان مريم مصطفى، والتى لقيت مصرعها عقب تعرضها للسحل على يد 10 فتيات فى مدينة نوتنجهام فى بريطانيا، جاءت «غير حاسمة» وسيتم إجراء تحاليل أخرى. وقالت الشرطة فى بيان، مساء أمس الأول، إن نتيجة الفحص الذى أجرته فى وزارة الداخلية بعد وفاة شابة فى 18 من عمرها، تعرضت للاعتداء فى الشهر الذى سبق وفاتها، غير حاسم، وسيتم إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كانت هناك صلة بين الاعتداء عليها بالضرب وموتها.
وبحسب صحيفة «نوتنجهام بوست» البريطانية، ألقى القبض على فتاة تبلغ
من العمر 17 عاماً للاشتباه فى اعتدائها على «مريم» ولكن تم إطلاق سراحها بكفالة مشروطة.
ووفقاً للشرطة، لايزال عدد آخر من الأشخاص، بما فى ذلك «القُصّر الذين يُعتقد أنهم كانوا حاضرين»، قيد التحقيق.
وأشار متحدث باسم الشرطة البريطانية إلى أن التحقيق والإجراءات القانونية جارية، وكرر تحذيرات الشرطة من نشر تعليقات حول القضية على مواقع التواصل الاجتماعى قائلاً: «على هذا النحو، فإننا نحث الناس على توخى الحذر عند نشر أى تعليقات، والتى يمكن أن ينظر إليها على أنها ضارة، لأن ذلك من شأنه أن يضع أصحابها تحت طائلة القانون، كما حث أى شخص لديه أى معلومات بالتواصل مع الشرطة.
وطالب محمد مصطفى، والد «مريم»، بالعدالة فى قضية مقتل ابنته قائلا: «مريم ماتت بالفعل لذا أنا أتحدث من أجل سلامة الأشخاص الآخرين، يجب على البريطانيين والإيطاليين والمصريين أن يكونوا آمنين فى هذه المدينة، لكنى لا أشعر بالأمان».
وفى سياق متصل، أصدرت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان بيانا أعربت فيه عن انزعاجها البالغ من وفاة الطالبة المصرية مريم مصطفى، بعد أيام من الاعتداء عليها فى مدينة نوتنجهام البريطانية.
واستنكرت الفيدرالية، التى يقع مقرها فى جنيف بسويسرا، «بأشد العبارات» الحادث، الذى وصفته بأنه «انتهاك لأبسط وأهم حقوق الإنسان، وهو الحق فى الحياة».
ودعا أحمد الهاملى، رئيس الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان، إلى أهمية العمل على نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر بغض النظر عن لونه أو دينه أو أصله أو عرقه أو خلفيته، وأوضح أن الفيدرالية تشجع قادة المجتمعات المحلية، على كل المستويات، فى بريطانيا وغيرها على العمل لإشاعة ثقافة التسامح والحوار والتعايش بما يضمن أمن كل فئات المجتمع. وأضاف أن «التسامح صمام أمان لأى مجتمع بعض النظر عن ديانته أو أصول مكوناته».