طالب الرئيس محمد مرسي الحكومة الجديدة برئآسة د. هشام قنديل بالتركيز علي التصدي للمشكلات الضاغطة علي حياة المصريين اليومية, وتلبية وتحقيق الاحتياجات اليومية لكل مواطن وفي مقدمتها الامن والاستقرار في الشارع المصري وضبط قواعد المرور وتوفير رغيف الخبز بجودة جيدة. وكل انواع الوقود التي يحتاجها المواطن. ابراز الوجه الحضاري للشارع المصري في النظافة والانضباط ودعم البنية الاساسية لمرافق البيت المصري من المياه والكهرباء والصرف الصحي. كما طالب الرئيس الحكومة في خطاب تكليفة لها بإرساء المقومات اللازمة لنهضة شاملة, وفقا لرؤية عميقة ومن خلال برنامج متكاملة رؤية تستشرف ان التغيير المستهدف هو احداث تحولات كاملة ونقلات نوعية وكمية في كل المجالات بشكل متكامل ومتزامن تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإدارية وطفرات في الرعاية والتنمية البشرية بجوانبها, وفي البنية التحتية بمكوناتها, وتعميق علاقات مصر بمحيطها الاقليمي ومحيطها العالمي علي اسس من الاحترام والمصالح المتبادلة رؤية تستند الي نمودج حضاري انساني يليق بثورة مصر العظيمة, بقيمها وأخلاقياتها وتسامحها وتساميها وقدرتها علي بناء مصر الجديدة. كلف الحكومة بتطوير السياسات والبرامج والإشراف علي تنفيذ المسارات والمشروعات والأنشطة والمبادرات اللازمة لانجاز المستهدفات المطلوبة لكل من هاتين المجموعتين من الأولويات. وحول مناهج العمل وأساليب الاداء التي لاتقل عندي اهمية عن الأولويات والمستهدفات وجه الرئيس الحكومة الي خمس محاور اساسية هي: انتهاج كل ما من شأنه ان يزيد من تمكين المواطن والمجتمع المصري وتوسيع مساحة مشاركته الفعلية في ادارة شئون بلده, والحصول علي الفرص المتكافئة لتحسين حياته وتطوير امكانياته ووضع السياسات وبناء البرامج علي اساس من نظرة كلية وحلول متكاملة لمشكلات التنمية مؤكدا لن نحل مشكلة التعليم او الصحة, او المياه او الكهرباء, او نحارب الفساد او البطء, او تطور البنية التحتية, الي اخره, عن طريق حلول جزئية او مشروعات منفصلة. من هنا فإنني اوجه الحكومة الي ضرورة تفعيل آليات واضحة للتكامل عبر الوزارات وعبر القطاعات, وبين الجهاز الحكومي كله والمجتمع المدني والقطاع الخاص, عند صياغة وتنفيذ حلول المشكلات الضاغطة وبرامج النهضة. كما أكدي ضرورة الابتكار والتطوير سواء في محتوي البرامج والسياسات او في طرق تنفيذها. فالأوضاع المعقدة التي نواجهها في مصر لن تواجهها الحلول التقليدية, والمصريون بعقول وسواعد ابنائهم المبدعة قادرون علي تطير اشكال مذهلة من هذه الحلول. وتحقيق العدالة الاجتماعية وحفظ كرامة المصري هو منهج يجب ان تلتزم به جميع الوزارات, حيث ان العدالة الاجتماعية التي حرم منها المصريون طويلا لابد ان تكون واقعا ملموسا في خطط الوزارات وفي البرامج والسياسات وفي ادارات التنفيذ. ومحاربة الفساد الاداري بكل صوره, واقتلاع كل اشكاله في كل الوزارات والهيئات لتتحول مصر الي وطن نظيف من كل صور الرشوة والمحسوبية والظلم والانتهازية.