وسط أجواء احتفالية صاخبة رفرفت الأعلام المصرية واللافتات التي تحمل شعارات « تحيا مصر السيسي» أمام اللجان الانتخابية بأبوظبي ودبي، وارتفعت أصوات أبناء الجالية المصرية بدولة الإمارات بالهتافات والزغاريد في أثناء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس في الخارج في مشهد تقشعر له الأبدان لما أظهره المصريون من حس وطني في ممارسة حقهم الانتخابي. وقال السفير وائل جاد سفير مصر بدولة الإمارات إن عدد الناخبين كان في تزايد بصورة ضخمة بعد صلاة الجمعة وأن العملية الانتخابية كانت تسير بكل يسر وسلاسة بالرغم من الحشود الغفيرة التي اصطفت أمام اللجان قبل أن تفتح أبوابها من السابعة صباحا. من جانبه قال السفير طارق عبد الحميد قنصل عام مصر في دبيوالإمارات الشمالية إن جموع المواطنين لم تنقطع لحظة واحدة منذ الصباح، مشيرا إلى أن حافلات جاءت محملة بحشود المواطنين من بعض الإمارات الشمالية إلي مقر لجنة الانتخابات بدبي في هذا الاستحقاق المشرف لكل مصري. وأضاف القنصل المصري أن الإقبال كان في ازدياد في الفترة المسائية من كل الطوائف العمرية من الشباب وكبار السن بالإضافة إلي الوجود الكثيف للمرأة المصرية التي حرصت منذ الصباح علي الإدلاء بصوتها، كما حرص عدد من الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على الوصول إلي مقار اللجان الذي كانت لهم الأولوية في الإدلاء بأصواتهم. و أكد أيضا أن السفارة المصرية قامت بإتمام كل الاستعدادات اللوجستية وذلك لسهولة وسرعة عملية التصويت من قبل الناخبين. ومن جانبهم، أكد بعض الناخبين أن هذا الاستحقاق الرئاسي حظي باهتمام كبير علي جميع المستويات إقليميا ودوليا، مؤكدين أن هذا الإقبال الضخم يمثل مؤشرا صادقا علي ما يتميز به الشعب المصري من وسطية ترفض الإرهاب والعنف وتعبر عن هوية وطنية تعلي من شأن سماحة الدين وتحترم قوة الدولة وهي في الوقت نفسه تمثل صورة حضارية أمام العالم.