أعلن مسئولون باكستانيون مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 20 آخرين بجروح فى تفجير نفذه انتحارى يقود دراجة نارية امام نقطة تفتيش للشرطة فى لاهور، ثانى كبرى مدن باكستان. ووقع الانفجار فى راويند فى ضواحى لاهور قرب مسجد كان يستضيف تجمعا دينيا من حوالى 60 ألف شخص.وتبنت الهجوم «حركة طالبان باكستان» المحظورة، وتعهدت فى بيان بشن مزيد من الهجمات على الشرطة ردا على مقتل متطرفين فى البنجاب. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد عرضت فى مطلع مارس الحالى جائزة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يساعد فى تحديد مكان «مولانا فضل الله» زعيم هذه الجماعة التى ارتبطت بالعديد من التفجيرات الدامية فى باكستان، إضافة إلى محاولة تفجير فى ميدان تايمز سكوير فى نيويورك. وتزامن ذلك مع تقرير نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية عن محاولات الإرهابيين إيجاد وبناء ملاذات آمنة لهم فى أفغانستان لاتخاذها ركيزة لمهاجمة أهداف غربية. ونقل التقرير عن مسئولين باكستانيين وأمريكيين تحذيرهم من أن جماعات إرهابية تعيد بناء ملاذات آمنة فى أفغانستان للقيام بهجمات محتملة على الغرب، على الرغم من اقتراب حركة طالبان من الدخول فى مفاوضات لإنهاء النزاع المستمر منذ 16 عاما فى البلاد. وأضاف التقرير أن دعوة تنظيم داعش الأسبوع الماضى لمقاتليه لمغادرة دولة خلافته المتهالكة فى العراق والشام باتجاه أرض خصبة فى أفغانستان بلورت مخاوف دول مجاورة وواشنطن من عودة الإرهابيين إلى معاقلهم القديمة بعد أكثر من 16 عاما على هجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة.